المعارضة المهزومة
ـ لا تستطيع المعارضات السورية المستندة إلى السلاح أن تتصرف في جنيف الرابع كما تصرفت في الأول، فقد ظهر حجمها الصغير منذ ذلك الوقت حيث السلاح في غالبه ليس لها، وظهر أنّ ما لها بعدما كان مع سواه يسيطران على أكثر من نصف سورية ويهدّدان نصفها الباقي قد صار على جزء يسير من سورية، وأنّ داعش والنصرة يتقاسمان ما كانت تدّعيه نفوذاً لها.
ـ بعد حلب انكشفت صورة المعارضة وظهر حجمها وبانت حقيقتها وانكسر ظهرها.
ـ ذهبت إلى أستانة ومنها إلى جنيف مثقلة بسلاسل الخيبات والعجز عن الحرب.
ـ لا تزال المعارضات بحكم مرجعياتها عاجزة عن صناعة التسويات فالمطالب الخارجية من سورية تحتاجها.
ـ التردّد الأميركي والتلكّؤ التركي والحقد السعودي والتحريض «الإسرائيلي» في خلفية الموقف.
ـ لكن الضعف هو الضعف.
ـ رضخت جماعة الرياض وقبلت تعديل وفدها وأسماءه للمرة الأولى ليضمّ منصتي القاهرة وموسكو.
ـ خفضت المعارضة سقفها السياسي وقبلت روزنامة ليس فيها هيئة حكم انتقالي.
ـ رغم هذا لم ينضج جنيف للإنجاز لكنها محطة لاستيلاد معارضة تنسجم مع دفتر شروط الوصول للحلّ السياسي.
التعليق السياسي