برلمانيون أوروبيون يعيدون أجواء الصراع مع الشرق
أشارت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، إلى أن أعضاء من البرلمان الأوروبي، ممن أقلقهم تراجع المشاعر المعادية لروسيا، ينظمون اجتماعا خارجا عن البرنامج لما يسمى «النخبة»».
وأشارت الصحيفة، إلى أن مجموعة في البرلمان الأوروبي، دعت إلى لقاء يوم 28/02/2017 لمناقشة خطة جديدة ضد روسيا. وقد أرسلت الدعوات توجد نسخة عن الدعوة لدى الصحيفة إلى دائرة ضيقة من البرلمانيين الأوروبيين، من أنصار لهجة الرهاب الروسي. وكذلك، عدد من الدبلوماسيين والسياسيين ورجال المجتمع الأوكرانيين. غير أن القسم الأكبر من الساسة الأوروبيين، بحسب قول مصادر الصحيفة في البرلمان الأوروبي، يؤيدون استقرار العلاقات مع روسيا. وهذا ما يفسر عدد المدعوين المحدود نسبيا.
تضيف: وبالفعل، فقد لوحظ بوضوح خلال مؤتمر ميونخ 17 19 من الشهر الحالي، انخفاض الخطاب السياسي المعادي لروسيا في صفوف النخبة الأوروبية، ما يؤكده المجتمعون أنفسهم. ويعيدون ذلك إلى جملة من الأسباب، منها تغيير الإدارة الاميركية.
ومع ذلك، فلا تزال توجد في أوروبا دائرة من السياسيين، الذين يدافعون بطريقة أو بأخرى، عن مصالح نخب كييف. وكما ذكرت مصادر في البرلمان الأوروبي للصحيفة، فإن بعض أعضاء كتلة «التحالف التقدمي للاشتراكيين والتقدميين» ينظمون جلسة مناقشة، خارجة عن البرنامج، حول الأحداث الراهنة في أوكرانيا ودور روسيا في هذه المسارات. وسيشارك في اللقاء: عضوا لجنة البرلمان الأوروبي في رابطة الشراكة الأوروبية-الأوكرانية جوليا وورد وماريا لاوريستين ممثل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي نيقولاي توتشيسكي شقيق السجين السياسي إيغور كوتيلينتس يوليا سوشينكو – ابنة السجين السياسي رومان سوشينكو رئيس مركز الحريات المدنية منظمة أوكرانية اجتماعية ألكسندر ماتفيتشوك. وسيجري التطرق، في إطار اللقاء المزمع عقده، إلى القضية الجنائية المرفوعة ضد المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف وعدد آخر من السجناء السياسيين في روسيا. كما جاء في الدعوة.
من جانبه، رأى أحد محادثي الصحيفة في البرلمان الأوروبي، أن مثل هذه الاجتماعات هي علامة على ضعف الاتحاد الأوروبي. وقال: إن هذه الدعاية الموجهة ضد روسيا لا يمكن تسميتها إلا بالهيستيرية.
كذلك، فإن برلمانيين أوروبيين عديدين، يعتقدون أن مثل هذه النشاطات، ليست سوى محاولات عبثية لإثارة حملة جديدة من المشاعر المعادية لروسيا. وإن عضو البرلمان الأوروبي عن بريطانيا جانيس آتكينسون، موقنة تماما بأن درجة السلبية إزاء موسكو تضاءلت بصورة ملحوظة. وقالت: على الرغم من أن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يحاولون الحفاظ على جو من المشاعر المعادية لروسيا، فإن حدة عدوانية الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بدأت بشكل عام تنخفض في الأشهر الأخيرة. ولعب دورا في ذلك «بريكست» وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. كما أوضحت جانيس آتكينسون.
هذا، وعلى الرغم من أن أنصار الخطاب المعادي لروسيا في أوروبا، لا يزالون موجودين بدرجة كبيرة، فإن الوضع بدأ يتغير. وهكذا، ووفقا لنتائج مؤتمر ميونخ، أعلنت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، عن عزمها على تطبيع العلاقات مع روسيا والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وإذا كانت برلين، التي تؤشر إلى اتجاه سياسة الاتحاد الأوروبي، قد بدأت تعي ألا بديل عن الحوار العملي والبناء مع موسكو، في مجال القضايا الدولية، فإن الدول الأوروبية الأخرى ستصل إلى هذه النتيجة أيضا عما قريب.