نصرالله لـ «الجديد»: إنهاء ملف عرسال يحصّن السلم الأهلي
اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر أنطوان نصر الله «أن هناك خوفاً لدى بعض اللبنانيين نتيجة ما يحصل في سورية والعراق وليبيا بالإضافة لما يحصل في عرسال»، مؤكداً على «أن الحكومة لا توحي بالثقة مع غياب الإستحقاقات، ولكن هذا كله لا يدعونا إلى التسلح الفردي».
وأكد نصرالله في هذا السياق «أننا لا نتسلح كتيار وطني حر لكن هناك مناطق يتسلح بها الناس ومنهم من ينسق مع الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى «أنه إذا كنا نريد المحافظة على هيبة الدولة علينا المحافظة على مؤسساتها»، مشدداً على «أن أخطر شيء على الجيش النظامي هو الاستنزاف».
وأشار نصر الله إلى «أن أميركا وحلفاءها شنوا ضربات في الأراضي السورية لمواجهة الارهاب بالتنسيق بينهم وبين الحكومة السورية»، مؤكداً على «ضرورة التنسيق الأمني العسكري بين الحكومة اللبنانية والجيش السوري لدرء خطر الإرهاب».
وشدد نصر الله على «ضرورة إنهاء ملف عرسال لأن هناك وطنا يبدأ مصيره وينتهي في عرسال، وإنهاء هذا الملف يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء، ويجب إعطاء الضوء الأخضر للجيش اللبناني للقضاء على هذه الحالة الشاذه»، مشيراً إلى «أن تحصين السلم الأهلي يمر عبر عرسال، وإذا بقينا بهذا التردّد وبعدم القدرة على اتخاذ موقف جريء سيكون هناك العديد من المخطوفين».
وأكد «أنّ هناك شيئاً خطيراً يخطط للبنان ولن يواجه إلا بالالتفاف حول الجيش اللبناني وإسقاط أصوات النشاز»، متسائلاً: «مع من يجب أن نتفاوض لاسترجاع العسكريين المخطوفين؟ وهل هناك من يلتزم بقراره؟»
أما في ما يخص الانتخابات الرئاسية أكد نصر الله أنه حالياً «ليس هناك قرار لانتخاب رئيس للجمهورية، ومن لم يقبل بالذهاب إلى الانتخابات النيابية هو الذي يتحمّل المسؤولية»، مشيراً إلى «أنّ هناك أشخاصاً في الداخل مرتبطون للأسف مع الخارج، وهذا الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة».