روحاني يعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية ونجّاد ينّتقد ترامب

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في شهر أيار المقبل. ووجه الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، رسالة مفتوحة، أمس، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقد فيها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وقرار ترامب بخصوص الهجرة. فيما وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، السياسة السعودية في المنطقة بـ«الشاذة»، تعليقا منه على العمليات العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن. كما وصف تركيا بأنها «جارة ذاكرتها ضعيفة وناكرة للجميل». وإن إيران تشفق عليها. في حين قال قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، إن طهران بدأت تدريبات بحرية في الخليج والمحيط الهندي، بالتوازي مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

وقال روحاني، في كلمة ألقاها، في الملتقى العام للأجهزة المعنية بالانتخابات، إن إجراء الانتخابات في البلاد يضمن سلامة النظام الإسلامي. وإن آمال الشعب تحيى مجددا من خلال اجراء الانتخابات. وأشار إلى «أن الانتخابات تعد بمثابة أمانة إلهية». وقال: من خلال الانتخابات، يتحدد مصير مستقبل البلاد، إذ نوكل الأمانة إلى أحد الأشخاص ليتولى أمن البلاد وحياة أبنائنا. وعلى هذا الأساس، يجب أن نسعى وفقا لتأكيد قائد الثورة الإسلامية، لاحترام أصوات الشعب لأنها حق الناس.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في دورتها الثانية عشرة، في أيار المقبل.

من جهته، كتب الرئيس الإيراني السابق 2005-2013 محمود أحمدي نجاد، في رسالة نشرت بالفارسية والإنكليزية، على موقعه فى «الإنترنت»: «لقد وصفت فخامتك بكل صدق النظام السياسي في الولايات المتحدة والآلية الانتخابية، بأنها فاسدة وضد الصالح العام». وأضاف: لقد استغل النظام الانتخابي في الولايات المتحدة، طوال عقود، صوت الشعب لصالح أقلية معينة.

وطلب نجاد من الرئيس الأميركي وضع حد لتدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط و«غطرسة» أسلافه. كما تطرق في رسالته، التي سلمها إلى السفارة السويدية في إيران، التي تمثل مصالح الولايات المتحدة، إلى قرار ترامب فرض حظر مؤقت على دخول مواطني سبع دول مسلمة، بينها إيران، مشيرا إلى وجود أكثر من مليون إيراني في الأراضي الأميركية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس الإيراني السابق رسائل إلى قادة العالم. فقد كتب إلى باراك أوباما وجورج بوش. وكذلك، إلى أنغيلا ميركل، في وقت سابق.

ولدى انتخاب ترامب في تشرين الثاني 2016، أشار العديد من الإيرانيين إلى «التشابه» بين سلوك هذا الأخير ورئيسهم السابق، أي محمود أحمدي نجاد. وكتب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي: «عندما أعلن أحمدي نجاد أنه ينوي تصدير أسلوبه في الحكم، لم يأخذه أحد على محمل الجد».

ظريف

على صعيد آخر، قال ظريف في حوار مع صحيفة «وطن» الإيرانية، نشر أمس، إن الرياض «لم تستمع الى نصائح طهران ووقعت في المستنقع اليمني» واصفا سياستها في المنطقة بـ«الشاذة».

وشن وزير الخارجية الايراني هجوما مزدوجا على السعودية وتركيا، واصفا اياهما بالدولتين الضعيفتين. مؤكدا أن مساعيهما في المنطقة وصلت إلى نفق مظلم. وبخصوص مواقف أنقرة «اللامسؤولة»، حسب وصفه، قال ظريف: إن تركيا جارة ذاكرتها ضعيفة وناكرة للجميل. مضيفا، إن إيران «تشفق» على الحكومة التركية. وتابع: يبدو أن ذاكرة أصدقائنا ضعيفة.

مناورات بحرية

في سياق مختلف، قال قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، إن طهران بدأت تدريبات بحرية في الخليج والمحيط الهندي، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة.

ونقلت وسائل إعلام حكومية، أمس، عن سياري قوله: إن المناورات البحرية الإيرانية السنوية، ستجرى في مضيق هرمز وخليج عمان وباب المندب والأجزاء الشمالية من المحيط الهندي، للتدريب على محاربة الإرهاب والقرصنة.

وتمر الملايين من براميل النفط يوميا متجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، عبر باب المندب ومضيق هرمز.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، إن سفنا وغواصات وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية، ستشارك في التدريبات التي ستجرى على مساحة نحو مليوني كيلومتر مربع. وسيستعرض أفراد مشاة البحرية مهاراتهم على الساحل الجنوبي الشرقي لإيران.

يذكر أن الأسطول الخامس الأميركي، متمركز في المنطقة ويحمي الممرات الملاحية في الخليج والمياه المجاورة. والشهر الماضي، أطلقت مدمرة أميركية طلقات تحذيرية على أربعة زوارق سريعة إيرانية، قرب مضيق هرمز، بعد أن اقتربت الزوارق منها بسرعة عالية. والزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني الذي لا يشارك في المناورات الراهنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى