عباس يغادر ويدعو الفلسطينيين فـي لبنان ليكونوا عامل استقرار
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، إلى أن يكونوا «عامل استقرار للسلم الأهلي اللبناني والحفاظ على المخيمات كعنوان لحقّ العودة». وشدد، قبيل مغادرته لبنان، على «ضرورة حماية الموقف الفلسطيني الرسمي النأي بالنفس عن الشؤون اللبنانية والبقاء على الحياد الإيجابي وعدم السماح باستغلال المخيمات لاي أجندة غير فلسطينية».
وكان الرئيس الفلسطيني بحث في فندق هيلتون سن الفيل مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كلاً على حدة ، في التطورات المحلية والإقليمية. كذلك التقى الرئيس الفلسطيني الوزير السابق جان عبيد الذي اعتبر بعد اللقاء أن «القضية الفلسطينية لم تعد حنيناً بل أصبحت قضية»، مثنياً على دور القيادة المتمثلة بالرئيس عباس للمحافظة على هذه القضية.
والتقى عباس أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» مصطفى حمدان الذي أكد أن «فلسطين توحّد العرب وكل من يخرج منها يذهب إلى جهنم، لذلك علينا أن نعود إليها للتخلص من الارهاب».
وأكد حمدان أن «الفلسطينيين في المخيمات يتمتعون بالوعي الكامل لمنع الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي. لذلك نقول للجميع لا تنخرطوا في تجربة المخيّمات فأهلها سيفوّتون عليكم هذه الفرصة».
وتلقى الأمين العام لتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني الذي وجّه تحية إجلال لروح الشهيد معروف سعد في ذكرى استشهاده. وأشاد بكفاحه من أجل لبنان وفلسطين والأمة. وتمّ البحث خلال الاتصال بالمستجدّات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وبخاصة بما يتصل بأوضاع الفلسطينيين في لبنان.
ثم استقبل عباس رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري الذي شدّد على أن أمن لبنان وأمن المخيمات مرتبطان بفضل جهود حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين، ما ينعكس على المخيمات والجوار.
كذلك التقى عباس في مقر إقامته ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وقال: « أتابع كل التفاصيل وأدقها المتعلقة بالمخيمات الفلسطينية، من أوضاع عين الحلوة إلى تجمّع «الشبريحا» إلى «نهر البارد»، ونبذل كل جهود من أجل معالجة هذه المشكلات»، مؤكداً العمل على «دعم صندوق الطالب الفلسطيني ورفع نسبة المساعدة لتخفيف معاناة الطلاب الجامعيين».
وأعرب عباس عن أمله في «استمرار اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني وإنهاء الخلافات والتمسّك بالوحدة الوطنيّة».
واستقبل الرئيس الفلسطيني الشاعر شوقي بزيع وسلّمه وساماً أكد بعده بزيع «ضرورة أن يساهم المثقفون العرب والأدباء من خلال إنتاجاتهم بمواجهة المشروع الإسرائيلي الهادف إلى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني».