نتنياهو يطرح نشر قوات دوليّة في غزة ويتراجع
في مسعى لمنع مواجهة بين نتنياهو وائتلافه الحكومي، ولا سيّما أعضاء حزب البيت اليهودي الذي يتزعّمه اليميني المتطرّف نفتالي بينيت، نفى مصدر مقرّب من رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، التقارير الإعلامية التي تداولت اقتراح الأخير نشر قوات دوليّة في قطاع غزة، وقال إنّ الاقتراح جاء من قِبل وزيرة الخارجية الأستراليّة وليس من طرف نتنياهو، وأكّد على رفض الأخير له. وكان نتنياهو خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، أمس، وقبل ساعات قليلة من مغادرته أستراليا، أعلن عن التفكير في بدائل أمنيّة في غزة عبر الاستعانة بقوّات دولية في القطاع على غرار ما حدث في جنوب لبنان بعد انسحاب قوات العدو عام 2000.
وذكرت القناة الثانية لتلفزيون العدو على موقعها الإلكتروني، أنّه خلال الحديث «سألت وزيرة الخارجية الأسترالية نتنياهو حول احتمالات الصراع مع الفلسطينيين، وأجاب نتنياهو قائلاً إنّ الجيش الصهيوني يجب أن يسيطر على الضفة الغربية كلّها، وأنّ السيادة الفلسطينيّة ستكون محدودة. وأضاف أنّه ينبغي البحث في بدائل أمنيّة بواسطة إدخال قوّات دولية إلى غزة».
وتابع نتنياهو، أنّ التجربة الصهيونية حيال مسؤولية أمنيّة لقوات أجنبيّة ليست جيدة – في إشارة إلى نشر قوات كهذه في لبنان – لكن نتنياهو اعتبر أنّه بالإمكان إعادة تجربة هذا النموذج في غزة بحيث تسيطر قوات أجنبيّة بشكلٍ فعلي على القطاع، وتواجه قضايا «إرهابية» على حدّ زعمه. وهذه المرة الأولى التي يطرح فيها نتنياهو إمكانيّة كهذه بصورة علَنيّة.
وطالب نتنياهو بمنع المحكمة الجنائيّة الدولية في لاهاي من ممارسة ضغوط على كيان العدو، من خلال محاكمة قادة سياسيّين وعسكريين فيها متّهمين بارتكاب جرائم حرب. واقترح نتنياهو أن تسعى أستراليا إلى التأثير على دول أخرى بالعمل ضدّ المحكمة الجنائية الدوليّة، من أجل تقليص التحقيقات وعمليات تقصّي الحقائق حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الفلسطينيّين.