كلية العلوم بلا كافيتيريا!
محمد مرعي
رغم المعاناة الأكاديمية لطلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، في مجمّع الحدث الجامعي، فهم اليوم أمام معاناة فريدة من نوعها، بدأت منذ ثلاثة أعوام تقريباً، فهم يشتكون من عدم وجود كافيتيريا رسمية في مُجمَّعهم ليتزوّدوا منها بالطعام والشراب خلال الدوام الطويل.
ويُعتبر مُجمَّع الحدث أكبر صرح تعليمي في لبنان، إذ يقصده يومياً طلاب من مختلف المناطق اللبنانية.
ومع صعوبة الدوام وطوله، فإنّ عدم وجود كافيتيريا رسمية مشكلة كبرى يجب معالجتها في أسرع وقت.
في العام الدراسي الماضي، وتحديداً قبل نهايته بأشهر، زُفَّ إلى الطلاب خبر افتتاح الكافيتيريا، لكنّ فرحة هؤلاء لم تكتمل إذ سرعان ما حصل خلاف على المُحاصصة، أدى إلى إغلاقها مجدداً فبقي الطلاب من دون كافيتيريا حتى اليوم.
ومع صعوبة الكلية ونظامها، هناك جوع يشعر به الطالب يومياً وعطش مستمر فتقارها إلى مياه شفة صالحة للشرب مع العلم أنها موجودة في كلّ الكليات. ولسدّ شيء من جوعهم وعطشهم، يضطر الطلاب يومياً لتأمين فطورهم وغدائهم من منطقة الليلكي، فهي المصدر الوحيد والمنفذ القريب، لكنّ هذا يشكل حلاً جذرياً للمشكلة نّ فترة ا ستراحة بين الحصص قليلة جداً، بحيث تنتهي ا ستراحة قبل وصول الطلاب إلى الليلكي في الوقت المحدّد نّ المسافة كبيرة جداً.
مُعاناة الطلاب تأتي نتيجة الفساد الإداري وغياب المحاسبة وعدم متابعة جامعة الوطن. وهنا نتساءل عسى أن نجد آذاناً صاغية أو حلاً لمعاناتنا: ألا يستحق طلاب كلية العلوم كافيتيريا خاصة بهم كما لكلّ كلية أو جامعة في لبنان؟ من المسؤول عن هذا الإجحاف بحقهم؟ لماذا لم يُعلن في الجريدة الرسمية عن مناقصة رسمية ستثمار الكافيتيريا؟ أين المتابعة الدائمة لهذا الصرح العلمي الكبير؟
من هنا ومن على هذا المنبر الحر نُوجِّه رسالتنا ونداءنا إلى حضرة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب آملين أن ينظر في آ منا وحقوقنا، راجين منه إيجاد حلّ سريع لما نعانيه يومياً في جامعة الوطن.