جاويش أوغلو يصف بانوس كامينوس بـ«الوقح» وأثينا تتعهد بالردّ على الاستفزاز التركي
وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، بـ«الطفل الوقح» ردا على انتقاد الأخير لزيارة رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، لجزيرة قارداق. في حين رد كامينوس بأن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها وسترد على أي استفزاز تركي.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، عن جاويش أوغلو قوله، أمس، إن تركيا لا تدخل في سباقات مع بعض العقليات في اليونان ولا تستعرض قوتها. وشدد على أن تلك العقليات تعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر.
واستطرد أوغلو قائلا: حكومتهم هي أكثر من يعلم ذلك. وعليها شرح هذا الأمر جيدا لذلك الطفل الوقح وزير الدفاع اليوناني . فليتجنبوا اختبار صبرنا.
وأردف: شعبنا يسافر إلى اليونان وجزرها. وكذلك، الشعب اليوناني يزور تركيا. وهناك أوجه شبه عديدة بين البلدين، لكن على أثينا ألا تسمح لطفل وقح أن يُفسد كل هذه الأمور.
وأشار إلى أن بلاده كدولة، واثقة من نفسها، تواجه تصريحات ذلك المسؤول اليوناني أحيانا بصبر، فيما تظهر أحيانا أخرى النضج ولا تأخذ بجدية دائما تصريحات شخص يعيش في خضم عُقَد.
وجاءت تصريحات أوغلو تعليقا على إعلان وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، التي قال فيها، إن رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى قارداق حتى ولو أراد ذلك. وأعلن أن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها. وسترد على أي استفزاز تركي. وقال: لن يحدث أبدا أن تطأ قدم تركيا الجزر اليونانية. وإذا وطأت، فنرى كيف يفرون من هناك. مضيفا: إن تصريحات أنقرة مخصصة للاستهلاك الداخلي، عشية الاستفتاء الشعبي التركي على الدستور هناك. وإن هذه التصريحات تضع تركيا في وضع خطير جدا.
كما أن تصريح كامينوس هذه، جاء تعليقا على تصريحات سابقة لأوغلو أكد فيها أن تركيا «لو أرادت احتلال جزر إيميا قارداق لفعلت ذلك».
وتعليقا على التوتر الجديد في العلاقات بين اليونان وتركيا، أشار وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس، إلى أن أثينا تعتبر القانون الدولي سلاحا أساسيا لحل الخلافات، لكنه شدد مع ذلك،ـ على أن بلاده تتوفر لديها، فضلا عن الدبلوماسية، آليات أخرى. وقال: لسنا سورية، التي تم تدميرها. ولسنا العراق الغارق في الفوضى. إن تركيا تخطئ عندما تعتبر أن القدرات الدفاعية لليونان ضعيفة بسبب الأزمة الاقتصادية. مضيفا: إن المشاكل في اقتصادنا زادت من اهتمامنا بأمن وسيادة بلادنا.
يذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان على جزيرتي إيميا الصغيرتين. والجدال بينهما كاد أن يتحول إلى نزاع مسلح عام 1996. كما ازداد التوتر بينهما بعد لجوء جنود أتراك إلى اليونان، إثر الانقلاب الفاشل في تركيا، في تموز الماضي.