هاشم: احتلال جديد وعلى الحكومة التحرّك
في اعتداء جديد على السيادة اللبنانية، أقدمت جرّافة «إسرائيلية» معادية صباح أمس على إزالة مكعّبات من الباطون المسلّح في محور مزارع شبعا، وعملت على تركيب بوّابة حديدية في المنطقة المحرّرة بين مزرعة بسطرة المحرّرة والمنطقة المحتلّة المواجهة.
في المقابل، ركّز الجيش اللبناني عصر أمس، مكعّبات اسمنتيّة عند الطرف الغربي للبوّابة الحديدية «الإسرائيلية»، وذلك كردّ على إزالة جيش العدو مكعّبات اسمنتية قديمة من هذه النقطة.
وتعليقاً على الاعتداء «الإسرائيلي»، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم: «مرّة جديدة يتمادى العدو «الإسرائيلي» بانتهاك السيادة الوطنيّة اللبنانيّة حيث ازدادت انتهاكاته على طول الحدود، وما أقدم عليه اليوم أمس هو استكمال لانتهاكاته في ميس الجبل وعديسة، ودائماً في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وما أقدم عليه العدو «الإسرائيلي» بتركيبه بوّابة في منطقة انتقلت فيها نقاط ما سُمّي بالخط الأزرق منذ العام 2000 حتى اليوم، ما يقارب الكيلومتر داخل الأراضي التي تمّ تحريرها في أيار عام 2000»، معتبراً «أنّ ما حصل هو احتلال جديد لأجزاء من أرضنا في مزارع شبعا، بعد أن كان يعتبر العدو هذه الأرض عازلة بالنسبة له، ولكنّها دائماً وأبداً ستبقى هذه الأرض لبنانية إلى أن يتمّ استكمال كامل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
ووضع هاشم «هذه الانتهاكات والاعتداءات «الإسرائيلية» برسم الحكومة اللبنانية والمعنيّين للتحرّك سريعاً باتجاه الجهات الدولية المعنيّة لوضع حدّ لهذه الاعتداءات ورفض الممارسات «الإسرائيلية» ونزع البوّابة المذكورة، كي لا يكرّس العدو «الإسرائيلي» مفهومه التوسّعي كأمر واقع، وهذا ما يجب عدم القبول به ولا يمكن الرضوخ لمنطق العدو، لأنّ ما يقوم به من انتهاكات هو بمثابة احتلال جديد لأجزاء من أرضنا».
وسأل: «إلى متى سيبقى الصمت لغة سائدة، فلتتحرّك الحكومة سريعاً ولتقدم على التواصل المباشر لإعادة الوضع إلى ما كان عليه». كما سأل «المعنيّين بترسيم ما سُمّي بالخط الأزرق أو الأسود في القاموس الوطني، لماذا تحرّك هذا الخط منذ العام 2000 حتى اليوم وبأغلبيّته إلى داخل وعمق الأرض المحرَّرة؟ ننتظر الإجابة، وسيكون لنا كلام وفعل آخر إنْ لم يحرِّك المعنيّون ساكناً».