فرنجية: الظرف الإقليمي يحدّد الرئيس والمرشح التوافقي هو الفراغ

أعلن رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية «أنّ لدى الجيش اللبناني قراراً واضحاً من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسباً وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين»، مشيراً إلى «أنّ المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية الآن هو الفراغ». ولفت إلى «الخطر الذي يشكله تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في مدينة طرابلس»، معتبراً «أنّ الدولة السورية هي أكثر فريق محصّن ضدّ هذا الخطر الإرهابي».

ولفت فرنجية في تصريح إلى «أنّ الخطر زال عن سورية وأصبح على المنطقة ككل». وقال: «لم يتركوا شيئاً إلا وفعلوه ضدّ الدولة السورية وفشلوا. هذه الدولة هي أكثر فريق محصن ضدّ هذا الخطر الإرهابي». وأشار إلى أنّ «الأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضدّ النظام السوري تحولت الآن ضدّها».

وتحدّث فرنجية عن «تغيير جغرافي وديموغرافي ومشروع جديد في المنطقة لا يقل أهمية عن معاهدة سايكس بيكو التي قسمت منطقة الشرق الأوسط عقب انهيار الإمبراطورية العثمانية العام 1916»، مشيراً إلى أننا «ما زلنا في أول ثلث من المشروع».

واعتبر فرنجية «أنّ ايران قوية بالرئيس الأسد بقدر ما الرئيس الأسد قوي بايران، لذلك فإنّ هذا المحور قوي جداً وليس مبنياً على مصالح آنية إنما مبني على مصالح استراتيجية».

وإذ لفت إلى عدم «التوافق على رئيس للبلاد حالياً»، قال فرنجية: «إنّ المرشح التوافقي الآن هو الفراغ. ولو كان هناك مرشح توافقي لكنا أتينا به. التوافق الآن غير موجود. التوافق لا يعني أن يكون المرشح توافقياً. قد يكون الرئيس من الثامن من آذار ورئيس الحكومة من 14 آذار هذا توافق. لماذا يجب أن يكون الرئيس توافقياً دائماً»؟

وأوضح «أنّ الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدّد ويقرر من أي موقع سياسي سيأتي الرئيس».

ورداً على سؤال حول مواصفات الرئيس، أجاب فرنجية: «يجب أن يكون عنده حيثية خاصة في هذا الظرف وأن لا يكون مسيحياً على الهوية وأن يكون فعلاً يمثل وعنده شرعية».

وأكد فرنجية «أنّ لدى الجيش اللبناني قراراً واضحاً من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسباً وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين»، مشيراً إلى «أنّ الدعم الذي يحصل عليه الجيش حتى الآن هدفه أن لا يخسر من دون أن ينتصر على داعش في القلمون أو في عرسال». وشدّد على «ضرورة تسليح الجيش في شكل نوعي». وقال: «المفارقة أنّ الإرهابيين هم الذين في حوزتهم سلاح نوعي والجيش معه سلاح تقليدي».

السفير الإيراني

من جهة أخرى، التقى فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور نجله طوني فرنجيه والمحامي يوسف فنيانوس وأنطوان مرعب. وجرى بحث في آخر المستجدات.

وقال فتحعلي بعد اللقاء: «عقدنا لقاءً طيباً وإيجابياً مع الوزير سليمان فرنجيه وتحدثنا معه بشكل مفصل حول التطورات السياسية اللبنانية منها والإقليمية، ونحن نعول أهمية كبرى على رؤى ووجهات نظر فرنجية القيمة والبناءة تجاه التطورات السياسية الجارية في لبنان والمنطقة، ونحن نهتم كثيراً ويحوز على اهتمامنا وجهة نظره تجاه فكر ونهج المقاومة». وأضاف: «أعتقد كسفير للجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، أنّ واجبي يملي عليّ أن أبني جسور الثقة والتلاقي والعلاقات الطيبة مع الشخصيات السياسية الوطنية الكبرى في لبنان من أمثال فرنجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى