مركز سرطان الأطفال يحتفل بمرور 12 سنة على تأسيسه
أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان مساء الاثنين، في فندق سان جورج في بيروت، عشاءه الخيري السنوي احتفاءً بـ12 سنة على تأسيسه، وأعلن خلاله أنه صار يعالج نحو 300 طفل سنوياً، ويقدّم الاستشارات الطبية والتقنية لـ22 بلداً.
شارك في العشاء الذي يعتبر أحد أبرز نشاطات جمع التبرّعات لتمويل عمل المركز، وزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ووزير البيئة محمد المشنوق، والنواب: روبير غانم، وميشال موسى، وناجي غاريوس، وعدد من النوّاب الحاليين والسابقين. كذلك حضر عدد من الدبلوماسيين، بينهم السفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو وسفيرة إسبانيا ميلاغروس هيرناندو وسفيرة اليونان كاترين بورا وسفيرة هولندا هيستر سومسن، وسفير الكويت عبد العال القناعي وسفير الارجنتين ريكاردو لارييرا، وسفير بلجيكا آليكس لينارتس، وسفير سلوفاكيا إيفان سوركوس، وسفير نيجيريا آموس آيدوو، والوزيران السابقان محمد جواد خليفة وجهاد أزعور. وحضرت من الأردن رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان الأميرة غيداء طلال.
افتتح السهرة التي أقيمت في الهواء الطلق الفنان راغب علامة، ثمّ ألقت رئيسة المركز سلوى سلمان كلمة شكرت فيها جميع داعمي قضية مركز سرطان الأطفال، وقالت: «مركز سرطان الأطفال في لبنان هو مركز متميز، يقدّم مشورة تقنية وطبية لـ22 بلداً. ويستقبل المركز كل سنة أكثر من 100 طفل من لبنان والمنطقة، إضافة إلى أكثر من 200 طفل آخرين يتابعون علاجهم في المركز، أي أن المركز يتولّى علاج أكثر من 300 مريض من دون أيّ مقابل ومن دون أيّ كلفة للأهل».
وأشارت إلى أنّ «من أهمّ التحدّيات التي يواجهها المركز رغبته في علاج كل طفل يتقدّم إليه»، وقالت: «أمنيتنا أن نتوصل إلى ألّا نرفض أحداً، ونحن لذلك نتكل على كرم داعمي المركز». وأضافت: «إنّ المرض في ذاته يشكل التحدي الثاني، وإن نسبة الشفاء منه هي 82 في المئة في لبنان، وهي النسبة نفسها في مستشفى سانت جود للابحاث في ممفيس الذي ينتسب إليه المركز. هذه النسبة مرتفعة لكنها ليست كافية، إذ يجب أن نتوصل إلى أن نتمكن من شفاء كل طفل، وهذه هي المهمة الأساسية للفريق الطبي».
وتابعت: «فريقنا الطبي هو الفريق الوحيد المتخصّص بسرطان الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وهذه مسؤولية كبيرة، ولذلك يُجري المركز باستمرار أبحاثاً ويعمل على تطوير العلاجات».
وقالت سلمان إن التحدي الثالث يتمثل في الحفاظ على الجهاز البشري والإداري الموجود، والذي يتميز بأفضل الكفايات المهنية والعلمية. وهذا المرض يتطلّب بُعداً إنسانياً، وهذه أهم ميزات فريقنا الذي تديره هناء شعيب.
وكرّمت سلمان بِاسم الهيئة التنفيذية ومجلس الأمناء مديرة المركز هناء الشعار شعيب على تفانيها وجهدها ومثابرتها في إدارة المركز طوال عشر سنين.
ثمّ عُرض شريط وثائقي يعرض تاريخ مركز سرطان الأطفال في لبنان على مدى 12 سنة من الحياة والأمل، مشيراً إلى إرث مستشفى «سانت جود» للابحاث ومؤسّسه داني توماس، وأبرز ما حققه المركز، مستعيناً بشهادات من المرضى وأهلهم.
وأجري مزاد علنيّ على ستّ هدايا بإدارة دار «كرسيتيز» للمزادات، أحياه هيو أدميدز الذي عبّر عن فخره وسروره للمشاركة مجدّداً في حفل العشاء السنوي. وتحمّس كثر للمزايدة رغبةً في دعم هدف المركز الانساني، ألا وهو إنقاذ حياة الأطفال المرضى.