«سبيس إكس».. رحلة سياحية إلى مدار القمر العام 2018

أعلن إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لسبيس إكس، أن الشركة تخطط لإرسال شخصين في رحلة حول القمر.

وستكون هذه الرحلة «مهمة خاصة» لشخصين ليسا من رواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا، ووفقاً لموسك فإن الشخصين «جادَّيْن للغاية» حتى أنهما دفعا مبلغاً كبيرا من المال كدفعة مقدمة من تكلفة الرحلة، التي ستستغرق أسبوعاً واحداً تقريباً، حيث سيسافر الإثنان بالقرب من سطح القمر ثم يذهبان أبعد من ذلك إلى الفضاء البعيد ومن ثم يعودان إلى الأرض، أي أنهما سيقطعان مسافة ما بين 300 ألف و400 ألف ميل.

وتخطّط الشركة للقيام بهذه الرحلة في الربع الثاني من العام 2018 على متن المركبة الفضائية «دراغون»، عبر صاروخ «فالكون الثقيل»، والذي من المقرّر أن يتمّ اختباره هذا الصيف، ولكن موسك يُعرف بعدم التزامه بالمواعيد النهائية، ففي العام 2011 وعد بنقل البشر إلى الفضاء في غضون 3 سنوات فقط.

ولم يتمّ الكشف عن هويّتي الشخصين اللذين سيذهبان في هذه الرحلة، وسوف يبدآن التدريب الأولي للرحلة في وقت لاحق من هذا العام.

ورفض موسك الكشف عن التكلفة الحقيقية للرحلة، لكنه أشار إلى أنها «تُقارن» أو تزيد بقليل عن تكلفة مهمة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى سبيل الذكر فإن رحلة صاروخ سيوز الروسي كلفت «ناسا» حوالي 80 مليون دولار.

ويعتقد موسك بأن البعثات الخاصة ستكون بمثابة «المحرّك المهم لدخل الشركة»، ويتوقع أن يكون لديهم ما لا يقل عن رحلة أو رحلتين في السنة، ما قد يشكل من 10 إلى 20 من عائدات «سبيس إكس».

ولن يكون تصريح الأمم المتحدة ضرورياً، وفقا لموسك، إلا أن الرحلة ستحتاج إلى ترخيص من قبل إدارة الطيران الاتحادية.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تفكر فيه «ناسا» بالقيام بمهمة مماثلة، حيث تدرس الوكالة إمكانية إرسال البشر إلى الفضاء في أول مهمة لاختبار حامل الصواريخ «SLS» والمركبة الفضائية المأهولة «أوريون»، في خريف العام المقبل.

وأكد موسك أن لوكالة «ناسا» الأولوية في أي مهمة لمدار القمر، وأشار إلى أن هذه الرحلة تعتبر «الفرصة الأولى لعودة البشر إلى عمق الفضاء للمرة الأولى منذ 45 سنة».

وأوضح موسك بأن الإثنين يدخلان هذه التجربة وهما يدركان أنها تنطوي على بعض المخاطر، وأضاف: «نحن نبذل كل ما بوسعنا لتقليل هذا الخطر، ولكن ليس إلى درجة الصفر». روسيا اليوم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى