اجتماع فلسطيني موسّع في عين الحلوة ومطالبة المطلوبين اللبنانيّين بالخروج
وسط هدوء تامّ ساد مخيم عين الحلوة لليوم الثاني على التوالي، عُقد لقاء فلسطيني ضمّ اللجنة المشتركة المنبثقة عن اجتماع السفارة الفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار والقيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، في قاعة مسجد النور في المخيم.
وطالب المجتمعون «وكالة أونروا» بفتح كافّة مؤسساتها في أسرع وقت. وفي هذا الصدد، تمّ اجراء اتصال بالسفير الفلسطيني أشرف دبور للتواصل مع المدير العام لأونروا في لبنان حكم شهوان، ومطالبته باستئناف العمل في مؤسّسات الأونروا في المخيم.
وتوقّف المجتمعون، بحسب بيانهم، «عند الحملة الإعلاميّة الممنهجة والمغرضة ضدّ مخيم عين الحلوة وأبنائه، وطالبوا كافّة وسائل الإعلام توخّي الدقّة والصدقيّة، والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الاعتماد على «مصادر خاصة».
وأبقت القيادة السياسية اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة العمل على عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم.
من جهته، شدّد عضو اللجنة الأمنيّة والقوة المشتركة عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» اللواء صلاح اليوسف، على «التمسّك بالاستقرار الأمني لكافّة المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيّما مخيم عين الحلوة بما يمثّل من رمزيّة». وطلب من جميع المطلوبين اللبنانيّين المتوارين في المخيم الخروج بالطريقة التي دخلوا فيها»، مضيفاً: «سنعمل على حلحلة كلّ ملفات المطلوبين الفلسطينيّين للدولة اللبنانية وتسوية أوضاعهم».
وكان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي استقبل وفداً من اللجنة الفلسطينية برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وتمّ البحث في أوضاع مخيّم عين الحلوة بعد الأحداث الأمنيّة التي شهدها، ووضع السعودي الوفد في أجوار اللقاء التشاوري الذي عُقد في بلدية صيدا، والذي كان أعلن الإقفال الاحتجاجي في صيدا رفضاً لاقتتال الإخوة في المخيم.
بعد الزيارة، قال أبو عرب ردّاً على سؤال حول وضع المطلوبين للدولة اللبنانية: «هناك ضغط كبير على المخيّم من قِبل الدولة اللبنانية في هذه القضية. المطلوبون هم لبنانيّون، ونسأل لماذا هم داخل المخيم؟ نحن لم نُدخلهم هم دخلوا، والمطلوب منّا الآن هو اعتقالهم، لا، نحن نقول: على المطلوبين اللبنانيّين أن يخرجوا من مخيّم عين الحلوة كما دخلوه، ليخرجوا كما دخلوا حفاظاً على 100 ألف نسمة في هذا المخيّم، من شادي المولوي وغيره، ونقول لهم ارحموا أطفال هذا المخيم ونساءه ومَن فيه. وبالنسبة لكيفيّة تسليمهم، نحن نقول بالطرق الصحيحة، لا نريد فتح معارك، وإذا كان من مجال لإخراجهم، فليخرجوا، واذا امتنعوا هناك تصرّفات أخرى إن شاء الله».