شركة سويسرية تقرّ بتمويلها تنظيمات إرهابية في سورية
أقرّت شركة «لافارج هولسيم» السويسرية العملاقة لمواد البناء، بأنّها قامت بتمويل تنظيمات إرهابية في سورية خلال عامي 2013 و2014.
وأشارت الشركة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنها قامت «باستمالة مختلف التنظيمات المسلّحة المسيطرة أو التي تحاول السيطرة على المنطقة المحيطة بمصنعها للإسمنت» في شمال شرق حلب.
وتعلن دول غربية عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاؤها من نظام رجب أردوغان الحاكم في تركيا وممالك ومشيخات الخليج بشكل فاضح تمويلها وتسليحها ودعمها المكشوف للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية، حيث سبق وكشفت الولايات المتحدة عن خطة لتمويل وتدريب هذه التنظيمات خلال عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بقيمة 500 مليون دولار، ليتّضح في ما بعد أنّ معظم الأسلحة التي تمّ توريدها وصلت لتنظيمي جبهة النصرة و«داعش» الإرهابيين المدرَجين على لائحة الإرهاب الدولية.
وأضافت الشركة أنها «سلّمت أموالاً إلى أطراف أخرى للتوصل إلى ترتيبات مع عدد من هذه التنظيمات».
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية التي كشفت القضية في حزيران الماضي، ذكرت أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي كان من التنظيمات التي تلقّت تمويلاً من الشركة، مشيرة إلى وجود تراخيص بالمرور عليها ختم التنظيم الإرهابي تتيح لشاحنات المجموعة التنقل والتزوّد في الموقع ما يحمل على الاعتقاد بأنها كانت تدفع مبالغ مالية لقاء السماح لها بذلك. وتابعت أنّ «وسطاء ومفاوضين تدخلوا من أجل بيع المصنع نفطاً كان يسرقه تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً أولياً في تشرين الأول الماضي بحق الشركة بعد تقديم شكوى من قبل وزارة الاقتصاد والمالية.
وتقدمت منظمات غير حكومية بشكاوى أمام القضاء ضدّ الشركة وحدّدت منظمة «شيربا» في شكواها وقائع تمويل للإرهاب وتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية ووضع آخرين في خطر بشكل متعمّد واستغلال عمل الآخرين والإهمال.