صباحات

صباحات

عندما تصل السياسة حدَّ الوقاحة بالتعامل مع الدماء وتزوير الحقائق وتحويل الكذب لآلة صناعة للسياسة، ويصير جاهل حاقد ومتخلّف من سكان الكهوف عقلياً اسمه عبدالله المحسيني مرجع فتاوى وفد يفاوض في جنيف ببدلات باريسية، ويتحدّث اللغات الأجنبية تسقط السياسة، وتصير النار ويصير الحديد أدوات صنع الحضارة… إلى الميدان.

صباح الشهداء مشرق، وصباحنا يشرق من دمائهم ومن فوهات عهد رفاقهم بمواصلة الطريق.

عندما توجِّه الاستخفاف والاحتقار صوب جهة أو شخص كانا في موقع محسوب عليك أو قريب منك وانقلبا عليه، وبات لساناهما القصيران يوم كانا معك طويلين عليك، كحال قطر مثلاً وموقف شكراً قطر بعد حرب تموز 2006، أو حال رياض حجاب أو رياض نعسان أو جهاد مقدسي، وتسأل عما إذا كانت لديهم كل هذه المآخذ «الديمقراطية» على الدولة السورية… فهل هي بنت اليوم؟ ولماذا قبلوا مواقعهم السابقة… يُقال لك ولماذا كنت تسكت عنهم يوم كانوا معك؟ نقول كنا نسكت، لأن الموقف والموقع يستحقان ولأجلهما كنا نحترم، وبزوالهما زال الاحترام. فمن قال إننا يوماً احترمنا قطر لفلسفة أميرها واجتهاداته أو تركيا لطول رئيسها، بل لوقفتهما مع سورية والمقاومة وبزوالها زال الاحترام؟ ومَن قال كنا نحترم رياض حجاب لمؤلفاته العبقرية إو رياض نعسان لإدارته الإعلامية والثقافية أو جهاد مقدسي لمواهبه الدبلوماسية ومعاركه الظافرة بوجه الدبلوماسية الأميركية و«الإسرائيلية»؟… ببساطة كنا نراهم براغي في آلة تخدم مشروع الرئيس بشار الأسد، ويوم فقدوا هذه الصفة سقطت حصانتهم وصاروا براغي في برميل زبالة صدئة بلا قيمة، ضررها أكثر من فائدتها… فهل لأحدهم أن يُخبرنا عن اكتشافاته الحديثة في الدولة السورية التي تفسر انقلابه منها وعليها؟ ولماذا كان يرتضي التنعّم بدفء التربّع على ما كانت تمنحه من امتيازات؟ سواء كان دولة أو شخصاً أو تنظيماً؟ بالمناسبة لجماعة الحقد العتيق والعميق مبرر لفهمهم أكثر!

«مبروك» «فيوز أف أم» و«مبروك» لـ«الشام غينيس»: سورية تسجّل الرقم القياسي للبث المباشر ب82 ساعة: المهم شباب وشعب يعشقون التحدي وإرادة الحياة والتفوق والتميّز تسكن سورية والسوريين والعنوان نحن الأقدر على الصمود والإنجاز… «مبروك»!

الذين طلبوا وهم أشدّ قوة وحلفاؤهم أشدّ بأساً وتماسكاً برحيل الرئيس السوري ولم يلقوا نتيجة، ماذا يأملون وقد تغيّرت الموازين وباتوا أشدّ ضعفاً وتشتّت شمل حلفائهم وتبدّد بأسهم… من بديهيات التفاوض امتلاك قدر من العقل وقدر مناسب من القوة… هنا مفاوض بلا عقل وبلا قوة!

مجدداً مرحبا تدمر… وحصرمة بعيون المشكّكين… «والله محيّي الجيش»!

إذا كانت زيارة الرئيس الفلسطيني للبنان مرتبطة بموعد احتفال «آراب أيدول» على «أم بي سي» بشاب فلسطيني يفوز بجائزة المطرب الأول، فقد حققت أهدافها، أما إذا كانت مرتبطة بالعمل لضمان أمن المخيمات فقد فشلت فشلاً ذريعاً… «خبّرونا»!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى