مهرجان تكريمي للمطران كبوجي: العدو «الإسرائيلي» لا يفهم إلّا لغة القوّة

أقام «تكتّل الشباب الفلسطيني العربي لأجل فلسطين»، مهرجاناً لتكريم المطران هيلاريون كبوجي برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدوليّة النائب السابق عبد الرحيم مراد، وذلك في حرم الجامعة فرع بيروت – المصيطبة.

وقال مراد في كلمة له: «نلتقي لأجل فلسطين ورجالها الأبطال وشعبها العظيم تكريماً للمطران كبوجي، العربي الانتماء والهوية والفلسطيني الهوى، في الجامعة اللبنانيّة الدولية إجلالاً لذكراه، وهو الذي اتّخذ من فلسطين وقضيّتها بوصلة حركته في الحياة وقد تحمّل الكثير في سبيل هذا الموقف وظلّ ثابتاً على مبدئه، وهو الذي دخل السجن أثناء محاولته تهريب أسلحة إلى المقاومة عام 1974، وأصبحت حكايته كحكاية فلسطين».

أضاف: «إنّ فلسطين مستمرّة في إنجاب الأبطال على درب المطران كبوجي، وإنّ لنا في مطران القدس المطران عطا الله حنا وصموده وعناده في وجه الجبروت الصهيوني، مثالاً يُحتذى به في التضحية والتمسّك بالحق في وجه الباطل».

وختم مراد: «رحلَ المطران الكبير كبوجي والعالم مشغول بواحدة من أخطر الهجمات التي تستهدف منطقتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وتستهدف أول ما تستهدف مقدّساتنا وفلسطين، ونحن نقول للغائب الحاضر إنّ فلسطين في وحدتنا كانت وستبقى وستظلّ أم القضايا العربية ولها أولويّة في ضمير كلّ عربي، وسنظلّ نؤمن أنّ عدوّنا لا يفهم إلّا لغة القوة لأنّنا نؤمن بأنّ ما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ بغير القوة».

وتحدّثت في الاحتفال رئيسة مديرية الثقافة في ريف دمشق ليلى صعب، التي اعتبرت أنّه «لشرف كبير لها تمثيل سورية في تكريم المطران الكبوجي المقاوم في هذا الصرح التعليمي الكبير، وهو الذي يعتبر حكاية تناقلتها الأجيال لأنّه كان فدائيّاً منزرعاً في أرضه التي عشقها، وكُلّف من الرئيس الأسد بالمشاركة في الوفد الرسمي في مفاوضات جنيف».

بدوره، قال أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات: «إنّ المطران كبوجي كسائر المقاومين الشرفاء نشأ في سورية العروبة التي تدرّب فيها كلّ المقاومين»، لافتاً إلى أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي ذات أبعاد عربية وعالمية، وأنّ كبوجي قد عمل مع أبطال وقادة استشهدوا على طريق القدس وهو لم يكتف بالموعظة، بل شارك بالمقاومة.

وألقى حسن حب الله كلمة حزب الله، حيث استحضر بالمطران كبوجي «صورة الإنسان الذي يحمل الدين ويفهمه، في حين نشهد تشويهاً لصورة الدين الذي هو عند الله واحد».

وأضاف: «إنّ المطران كبوجي فهم دينه، وعلم أنّ نصرة المظلوم هي الدين». ودعا «كلّ الشباب إلى فهم الدين فهماً صحيحاً، لأنّ الأديان يستخدمها الطُّغاة في ظلم الناس».

وألقى أبو عماد الرفاعي كلمة فصائل التحالف الفلسطيني، مؤكّداً «أنّ الوفاء لكبوجي هو الوفاء لفلسطين، وهو المطران الآتي من سورية قامة تصغر أمامها كلّ القامات، وكان يسكن عقله الكفاح من أجل تحرير فلسطين، وقدّم بذلك دليلاً ناصعاً على وحدة الشعب الفلسطيني»، واعتبر أنّ ما يجري في مخيم عين الحلوة يخدم العدو الصهيوني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى