إبراهيم مُكرَّماً من مجموعة «الاقتصاد والأعمال»: الاقتصاد المتين سلاح فتّاك في وجه الإرهاب
أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في حفل غداء تكريمي أقامته على شرفه مجموعة الاقتصاد والأعمال في فندق فينيسيا، «أنّ الاقتصاد المتين هو أحد أشد الأسلحة الفتاكة ضدّ الإرهاب الذي ينمو وينتعش ويترعرع في بيئات الفقر والعوز»، داعياً إلى «تعزيز محفزات النمو وزيادة الإنتاج وإلى إطلاق مشاريع تساعد في تحقيق الإنماء المتوازن في المدن والضواحي، كما في الأرياف والمناطق النائية». وأعلن «أنّ لبنان ما زال قوياً، على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة به، وأنّ حكمة المعنيين في القطاعات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ساهمت ولا تزال، في تثبيت الاقتصاد، في الميادين الإنتاجية المختلفة إلى جانب استقراره الأمني، خصوصاً أنّ الأمن والاقتصاد صنوان وكلاهما ضمان لنجاح الآخر والأساس الصلب لقيام دولة ناجحة».
ورأى «أنّ الظروف الراهنة هي واحدة من أهم المحطات الحساسة في بناء الدولة ومؤسساتها على ركائز صلبة وعصرية، وإرساء ثقافة الإدارة الحديثة البعيدة عن الروتين والبيروقراطية، وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية، وتفعيل عمل الأجهزة الرقابية، وتعميق الحوار بين الجميع لتحصين لبنان، والعمل على عودته إلى ما كان من وجهة مثالية للاستثمار والأعمال، وقاعدة للتجارة الحرة وساحة آمنة لقطاع مصرفي رائد وخلاق».
وأكد أنّ «ما يمتلكه لبنان من خصائص مالية، ونظم محفزة للاستثمار، وخبرات ومهارات وموارد بشرية وطاقات فكرية، بالتوازي مع الجهد الأمني المميز كما ونوعا لتوفير بيئة آمنة يريدها الاقتصاد الوطني والاقتصاديون كأساس للعمل، تجعل منه المكان الملائم للنشاط الاقتصادي والاستثماري والسياحي».
وقال: «إنّ لبنان تجاوز كل الظروف الدقيقة، وإنني على ثقة بقدرتنا وإرادتنا على العبور من حيث نحن، إلى حيث يكون لبنان أكثر قوة واستقراراً وأشد ثباتاً إذا ما تنبهنا، ومعنا كلّ قطاع الاقتصاد والأعمال، أنّ الاستثمار الذي يخدم المواطن هو الذي يتوسع باتجاه الأرياف ويشمل المناطق النائية، ويرتكز على قطاعات مهمة مثل الصناعات الإلكترونية والزراعية والبيئية والسياحية، لأنّ ذلك يشكل مساحة مهمة في تأمين فرص العمل والإنتاج، وتحريك الدورة الاقتصادية والتخفيف من الهجرة الداخلية. كما يساعد في إيجاد بدائل جدية لشبابنا وشاباتنا في مواجهة التطرف والأفكار الظلامية، ويمنحهم دوراً مميزاً في تطوير بلدهم وضمان مستقبلهم. لأنّ الاقتصاد المتين هو أحد أشد الأسلحة الفتاكة ضد الإرهاب الذي ينمو وينتعش ويترعرع في بيئات الفقر والعوز، فأحزمة البؤس هي الخطر بكلّ مسمياته الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. من هنا تكمن ضرورة توسيع ساحات الاستثمار المنتج من المدن نحو الأرياف والأطراف».
أضاف: «في هذه المناسبة الكريمة، أتوجه إلى أبناء بلدي رجال الأعمال والاقتصاديين والصناعيين والمصرفيين، ومن خلالهم إلى إخواننا في الدول العربية والخليجية، بدعوتهم إلى بذل جهود مشتركة تواكب الدولة في نهضتها، عبر تعزيز محفزات النمو وزيادة الإنتاج. فالعمل لتثبيت متانة الاقتصاد وديمومته بحاجة إلى رجال دولة لا رجال قبائل. فأنتم معنيون بإطلاق مشاريع تساعد في تحقيق الإنماء المتوازن في المدن والضواحي، كما في الأرياف والمناطق النائية. فالبنى التحتية التي يحتاجها الاستثمار ليست محصورة بما تقوم به اجهزة الدولة، التي غالباً ما تكون متواضعة كونها محكومة بسقف نفقاتها ومواردها، ولأنّ القطاع الخاص يتمتع بخاصية القدرة الاستثنائية على التقدم واستباق القطاع العام».
ورحب أبو زكي بالحضور وبالمكرم «صاحب الرؤية المعاصرة للدور الذي ينبغي لأجهزة الأمن القيام به ولطبيعة العلاقة التي يجب أن تربطها بالدولة والمجتمع والمواطنين». وقال: «اللواء ابراهيم رجل مبادرات وتطوير، فمنذ تسلمه المسؤولية العام 2011 تابع مسيرة التحديث، وأحدث قفزة شاملة في جهاز الأمن العام الذي يلعب دوراً مميزاً ومركزياً في إدارة الجانب الأمني من حياتنا اليومية. في ظل قيادة اللواء ابراهيم ازداد عديد الجهاز وتضاعفت مساهمة العنصر النسائي وتم تطوير مسؤوليات الجهاز وخدمات الإقامة للأجانب وصدر جواز السفر البيومتري، كما ازدادت فعالية الجهاز في مكافحة الإرهاب واستحق اللواء ابراهيم بسببها تقديراً عالياً عربياً ودولياً».