«التحرير والتنمية»: للإسراع في قانون انتخاب بعيد عن المصالح الفئويّة والحزبيّة والمناطقيّة

دعت كتلة «التحرير والتنمية» الحكومة إلى تسريع الخُطى لإعداد مشروع قانون للانتخابات يراعي المصلحة الوطنية بعيداً عن المصالح الفئويّة والحزبيّة والمناطقيّة.

وفي السياق، أكّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابيّة النائب علي بزي، أنّ «الحكومة ملزمة وفقاً لبيانها الوزاري إعداد وإنجاز قانون انتخابي جديد وإحالته إلى المجلس النيابي لإقراره»، معتبراً «أنّ وصول البلاد إلى الفراغ على المستوى التشريعي هو نسف لدولة المؤسسات، ووضع لبنان الدولة والمؤسسات في منعطف خطير لا يمكن لأحد تحمّل تبعاته». وخلال إلقائه كلمة حركة أمل في احتفال تأبيني في بلدة دير إنطار، دعا كافّة الجهات السياسية إلى مقاربة موضوع القانون الانتخابي بمسؤوليّة وطنية بعيداً عن الحسابات الحزبيّة وحسابات الربح والخسارة لمقعد هنا أو هناك». وأكّد انحياز «أمل» إلى سلسلة الرتب والرواتب «بما يؤمّن ويحصّن الأمن الاجتماعي والاقتصادي».

من جهته، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أنّ «الفرصة ما زالت مؤاتية لإقرار قانون جديد للانتخابات قبل الدخول في المحظور «.

وقال: «لأنّ الحكومة تضمّ كلّ المكوّنات النيابيّة تقريباً أو أغلبيّتها، لذلك عليها أن تسرع الخطى لإعداد مشروع قانون للانتخابات، وهذه بالتالي مسؤولية القوى السياسيّة للتوافق على قانون انتخابات يراعي المصلحة الوطنية بعيداً عن المصالح الفئويّة والحزبيّة والمناطقيّة، لأنّ مقاربة هذا القانون يجب أن تكون مرتكزاتها حماية الانصهار الوطني والعيش الواحد ليكون مجلساً نيابيّاً وطنيّاً تتشارك المكوّنات اللبنانيّة في إنتاجه بما يحفظ الوطن وتركيبته وصيغته».

بدوره، رأى عضو هيئة الرئاسة في «حركة أمل» رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان خلال حفل تأبينيّ في أنصار، أنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة، داعياً «الجميع إلى قراءة ما يجري في محيطنا جيداً، وإلى ابتعاد عن الاختلاف حول جنس الملائكة خاصة في هذه المرحلة»، مشدّداً على ضرورة إنجاز قانون انتخابيّ عصريّ يُخرج لبنان من أزمات وأخطار مُحدقة.

من ناحيته، أكّد المسؤول الإعلامي المركزي في حركة «أمل» الدكتور طلال حاطوم، «ثوابت الحركة اتجاه القضايا الوطنيّة والعربيّة، وفي طليعتها قضيّة فلسطين والمسجد الأقصى».

وخلال لقاء تنظيمي وسياسي للحركة في بلدة عدلون، أشار حاطوم إلى أنّ «الاستحقاقات الوطنيّة الكبرى، وعلى رأسها قانون الانتخابات، هي محور اهتمام قيادة الحركة نظراً لما يشكّله قانون الانتخابات من رسم معالم إعادة إنتاج السلطة السياسيّة»، داعياً كلّ الأفرقاء إلى «العمل الجدّي والفاعل لإنتاج قانون يلبّي طموحات اللبنانيّين».

إلى ذلك، زارت وزيرة التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين، ترافقها مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة «أمل» الدكتورة رباب عون وقيادة المنطقة الرابعة في الحركة، عائلتي القياديين في مقاومة الاحتلال الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي في بلدة معركة، وذلك لمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لمجزرة حسينية «معركة» التي استشهد فيها سعد وجرادي وعدد من أبناء البلدة، نتيجة عبوة زرعها عملاء العدو «الإسرائيلي» في الحسينية في الرابع من آذار العام 1985.

وقالت عز الدين «إن الوفاء لهؤلاء الأبرار يكون بحفظ تاريخهم ليكون الوطن على صورتهم وعلى شاكلتهم وأيضا من خلال تحصين ساحتنا الداخلية وتغليب منطق الوحدة والشراكة ورفع الأعباء عن كاهل أهلنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى