قرداحي: أحجّ إلى الجنوب… إلى أرض القداسة
النبطية ـ مصطفى الحمود
أقامت ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية احتفالاً تكريمياً لهيئتها التعليمية لمناسبة عيد المعلّم، بحضور ممثل النائب هاني قبيسي المهندس محمد ترحيني، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب عبداللطيف الزين سعد الزين، ممثل كتلة «الوفاء للمقاومة» علي قانصو، الإعلامي جورج قرداحي، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور أحمد كحيل، ممثل رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد صباح، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد فايز جابر، المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» – المنطقة الأولى حسن سلمان وشخصيات وفاعليات.
البداية مع النشيد الوطني الذي أنشده كورال الثانوية، ثم كانت كلمة للمربية زينب نصار وأخرى لرئيس لجنة الأهل في الثانوية حسين لحاف، قال فيها: «بناء أجيال بمستوى أحلامنا وعلى مساحة وطن ننتمي إليه بفخر واعتزاز. نتطلّع معكم الى وطن معافى يخرج من أسنان الخلافة والوراثة والإمارة، وطن لم يعُد موجوداً إلا في بطاقات السياحة والخرائط والأغاني المدرسية، سياسيّوه يضعون الرموش المستعارة».
ثم قدّمت التلميذة ليلى الأحمر مشهدية عبارة عن «رسالة طالبة الى المعلم»، تلاها نشيد موطني بصوت التلميذين علي كلاس ونور حبيب، ثم ألقى مدير الثانوية عباس شميساني كلمة هنأ فيها المعلم بعيده.
بعدها قدّمت الفرقة الفولكلورية في الثانوية دبكات من وحي المناسبة، وكانت قصيدة للشاعر محمد المعلم.
من جهته تحدّث قرداحي عن الجنوب أرضاً وشعباً ومقاومة، فقال: «في كل مرة أحجّ فيها إلى الجنوب الحبيب، أشعر أني أحجّ الى الأرض المقدسة، الى أرض الطهارة والكرامة والبطولة والشهادة الى هذه الأرض التي حملها حسن كامل الصباح في علمه وعبقريته، وحملها الإمام موسى الصدر في بساتين عينيه الخضراوين، وحملها سماحة السيد حسن نصرالله في قلبه الكبير وفكره وعظمته ورجاله، وحملها الرئيس نبيه بري في عقله وصدره الواسع وفي عمق انتمائه الى الوطن الواحد الذي لا يفهمه الا حاضناً للجميع، وحملها كل جنوبي شريف في دمه وعرقه وعنفوانه، وفي كل مرة أحجّ فيها إلى الجنوب، أشعر بأني أملأ الروح وأعود ببعض من عبق الإباء والشرف والعزة والفخر والتضحية والفداء».
وأضاف: «اسمحوا لي أن أنحني بإجلال ووفاء لكل قطرة دم أريقت وتُراق وستُراق من أبناء هذه الأرض. وهذا الوطن في مواجهة التهديدات والأخطار التي دقّت وتدقّ أبوابنا وتهدّد حدودنا».
وأشار إلى أن «الفراغ الرئاسي الذي استمرّ سنتين ونصفاً انتهى منذ أربعة اشهر فاستبشرنا خيراً، ولكن بدأ التفاؤل يشح ويتضاءل إذ لم نتمكن إلى الآن من الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، قانون يتساوى فيه الجميع ويأخذ من خلاله كل واحد حجمه الحقيقي، وماذا عن الإعلام الذي أصبح مسخرة».
وأكد أن وقوفه مع فلسطين والمقاومة وسورية وكل مظلوم واجب يحتّمه الشرف والأخلاق والإيمان والمحبة».
في الختام قدّم شميساني درعاً تقديرية لقرداحي، وتسلّم المربّيان المحالان على التقاعد الدكتور حسن بشروش والسيدة صبحيّة فياض والرئيس السابق للجنة الأهل محمد بيطار دروعاً تقديرية، ووزّعت الشهادات التقديرية على المتفوقين.