الناتو وأوكرانيا ينهيان مناورات «الرمح السريع 14»
أعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو خطته «استراتيجية- 2020» لتطوير البلاد الممتدة إلى عام 2020، مؤكداً أن أوكرانيا ستصبح بعد ذلك مستعدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال بوروشينكو في مؤتمر صحافي عقده أمس في كييف، إن الخطة تقضي بتطبيق 60 إصلاحاً في مختلف المجالات، خصوصاً الإصلاحات في مجال مكافحة الفساد الإداري وإصلاح النظام القضائي والضرائب وإقامة نظام لا مركزي وإصلاح وزارة الداخلية. كما أكد أهمية الحصول على استقلال بلاده في مجال الطاقة.
وقال بوروشينكو إنه سيوقع قانون الاجتثاث الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني في 16 أيلول الماضي، إذ كان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك قد أعلن في وقت سابق أن هذا القانون سيشمل حوالى مليون موظف في الدولة.
ويقضي القانون بـ «تنظيف» أجهزة الدولة من المسؤولين المتورطين في إلحاق ضرر بالمتظاهرين المشاركين في احتجاجات أدت إلى إسقاط الرئيس يانوكوفيتش وكذلك المسؤولين الذين تولوا مناصب رفيعة في عهد الرئيس السابق وأثناء الحقبة السوفياتية.
وأعلن الرئيس الأوكراني أنه يخطط للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، مشيراً إلى أن اللقاء سيعقد في إطار متعدد لأطراف، لكن ثمة احتمال إجراء مشاورات ثنائية أيضاً.
وفي وقت سابق من يوم الخميس أفادت صحيفة «إزفيستيا» الروسية نقلاً عن مصدر في الكرملين، بأن الرئيس بوتين قد يزور ميلانو في النصف الثاني من الشهر المقبل، وذلك للمشاركة في منتدى «آسيا – أوروبا».
وبخصوص الوضع في جنوب شرقي البلاد أعلن الرئيس الأوكراني أن كييف «ستعمل ما في وسعها» لتنفيذ الاتفاقية التي جرى التوصل إليها في العاصمة البيلاروسية مينسك في 5 أيلول حول الهدنة بين طرفي النزاع المسلح في المنطقة.
وأعرب بوروشينكو عن اعتقاده بإمكان نقل لقاءات مجموعة الاتصال حول التسوية في البلاد أوكرانيا، روسيا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من مينسك إلى مدينة دونيتسك جنوب شرق البلاد، «بعد التأكد من تنفيذ الخطة لوقف إطلاق النار بصورة نهائية».
كما قال بوروشينكو إن أوكرانيا لا تحتاج حالياً إلى فرض أحكام عرفية في جنوب شرقي البلاد، لافتاً إلى أن الهدنة الحالية أثمرت بتقلص حوادث إطلاق النار في المنطقة والإفراج عن عدد كبير من العسكريين الأوكرانيين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره الأميركي جون كيري قد بحثا تسوية الأزمة الأوكرانية وضرورة تنفيذ البنود الـ12 كافة لاتفاق مينسك لوقف إطلاق النار بالكامل وبأسرع وقت.
وأعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون المشردين داخلياً تشالوكا بياني أمس أن عدد النازحين داخل أوكرانيا قد يصل إلى 900 ألف.
وجاء في بيان صادر عن بياني أن المعطيات الرسمية تشير إلى أن عدد المشردين داخلياً يتجاوز 300 ألف شخص، إلا أن عددهم الحقيقي قد يكون أكبر بثلاثة أضعاف الرقم المعلن.
ودعا المقرر الأممي الذي زار مدن كييف وخاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوروجيه ومقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، دعا حكومة أوكرانيا إلى بذل مزيد من الجهود للدفاع عن حقوق المشردين داخلياً.
وانتهت يوم في منطقة يافوريف غرب أوكرانيا مناورات « الرمح السريع – 14» المشتركة، بين القوات الأوكرانية وقوات من حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وشارك في المناورات أكثر من 1300 مقاتل من 15 دولة إضافة إلى أوكرانيا، وهي أذربيجان وبلغاريا وكندا وجورجيا وألمانيا والمملكة المتحدة ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفيا والنروج وبولندا ورومانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية في عمليات «حفظ السلام والاستقرار الدولي».
وشملت المناورات تدريبات على استخدام عربات المشاة المقاتلة BMP-1، والمدرعات BTR-80 والشاحنات الثقيلة.
الدوما: العقوبات الغربية ضد روسيا
تنتهك مبادئ منظمة التجارة العالمية
قال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين إن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا تنتهك مبادئ منظمة التجارة العالمية، وكذلك مبادئ المنافسة العادلة الشريفة.
جاء ذلك خلال اجتماع «المائدة المستديرة» الذي عُقد أمس في مقاطعة لينينغراد الواقعة شمال غربي روسيا، وخُصص لمناقشة الجوانب القانونية لتطوير تربية الأسماك وطرق تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وأكد ناريشكين أن العقوبات المفروضة ضد روسيا من قبل عدد من الدول الغربية وبشكل أحادي الجانب، ليست إلا أداة ابتزاز اقتصادي وسياسي موجهة ضد روسيا، ولا تبت إلى القانون بأية صلة، كما أنها تنتهك مبادئ المنافسة المفتوحة والمتحضرة، ومبادئ منظمة التجارة العالمية، وعقود من العلاقات الاقتصادية بين الدول.
واعتبر ناريشكين أن سياسة العقوبات سياسة غير أخلاقية، لأنها تعطي الحق لشخص ما بتحديد الجناة ومعاقبتهم وفقاً لتقديرات ذاك الشخص، مشيراً إلى أن الرد الروسي على العقوبات الغربية يهدف إلى حماية السوق الداخلية، وتأمين استقرار في السلع الغذائية في السوق الروسية، وفعالية الرد تعتمد بشكل كبير على مقدار حجم المستوردات.