الإنتربول يضع برنامجاً لرصد تحركات المقاتلين الدوليين

كشفت وزارة العدل الأميركية عن برنامج جديد تعتمده الشرطة الدولية «الإنتربول» لتحسين تبادل المعلومات عن الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق.

وقالت وزارة العدل إن «الإنتربول» الذي يضم في عضويته 190 دولة أنشأ قاعدة بيانات تتضمن معلومات تفصيلية ليستخدمها ضباط تنفيذ القانون وحرس الحدود لمساعدتهم في تقييم التهديدات الإرهابية.

والبرنامج الذي تستخدمه منظمة الشرطة الدولية مشفر بالألوان لتحديد مستويات التهديدات المختلفة، إذ تدل الإشعارات الحمراء إلى نشر الأخبار عن مطلوبين للمحاكمة، والزرقاء على إرهابيين مشتبه بهم، والخضراء إلى أجانب تم رصدهم سابقاً في العراق وأفغانستان وشاركوا في أنشطة إرهابية.

ويقدر مسؤولون أميركيون أن قرابة 15 ألف مقاتل أجنبي ينشطون في سورية بينهم ثلاثة آلاف مقاتل غربي وحوالى 100 أميركي.

وفي السياق، قال منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف في وقت سابق إن خطر قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات في دول غربية لا يزال قائماً.

وقال دي كيرشوف في مداخلة أمام البرلمان الأوروبي إنه «من الممكن أن يكون لدى تنظيم القاعدة رغبة في شن هجمات، ليبدو وكأنه لا يزال موجوداً وأنه لا يزال في اللعبة». وأضاف أن «بعض المتشددين في أفغانستان وباكستان اتجهوا إلى سورية ليكونوا جزءاً من تنظيم خراسان المرتبط بالقاعدة».

وتابع دي كيرشوف: «يبدو أنهم خططوا لتجنيد أوروبيين سافروا إلى سورية للقتال هناك، وإقناعهم بأن يستخدموا جوازات سفرهم لشن هجمات في أوروبا و»إسرائيل» والولايات المتحدة».

وقدر دي كيرشوف عدد الأوروبيين الموجودين في سورية أو الذين سافروا إليها أو يعتزمون ذلك، بأكثر من ثلاثة آلاف. وقال إن هناك خطراً حقيقياً من أن يعود بعضهم لإطلاق أعمال عنف في أوروبا.

وفي السياق، أعلنت الشرطة البريطانية عن إلقاء القبض على 9 أشخاص للاشتباه بأنهم يشجعون الإرهاب وينتمون لمنظمة محظورة بمقتضى قوانين الإرهاب، وذلك في إطار عملية أمنية خاصة.

وأشارت الشرطة في بيان صادر عنها أمس، إلى أن الاعتقالات لم تكن درءاً لتهديد أمني فوري، موضحة أن المقبوض عليهم، وتتراوح أعمارهم بين 22 و51 عاماً، احتجزوا في أقسام للشرطة وسط لندن بينما يجري تفتيش 19 مكاناً في العاصمة ووسط إنكلترا.

وفي الشهر الماضي، رفعت بريطانيا مستوى التحذير من الخطر إلى «حاد»، وهو ما يعني أنه من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم، في حين قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن تنظيم «داعش» يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده حتى الآن.

من جهة أخرى، قالت فرنسا أمس إنها ستكثف الإجراءات الأمنية في وسائل النقل والأماكن العامة بعد ذبح سائح فرنسي في الجزائر وإنها مستعدة لتقديم الدعم لكل الدول التي تطلبه لمكافحة الإرهاب.

وقال بيان من الرئاسة الفرنسية بعد اجتماع للحكومة لمناقشة دور فرنسا في العملية الحالية بالشرق الأوسط: «سيجرى تكثيف الإجراءات الوقائية ضد خطر الإرهاب في المواقع العامة ووسائل النقل».

وأضاف أن باريس مستعدة لدعم كل الدول التي تطلب ذلك لمكافحة الإرهاب وأنها ستزيد دعمها لقوات «المعارضة السورية» التي تقاتل «الجماعات الجهادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى