القادري: حزبنا مناقبية متجدّدة واضحة في حياة أشخاصها

أحيا النادي السوري الكندي ومديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده باحتفال حاشد، شاركت فيه فاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية وشخصيات.

حضر الحفل مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي، أعضاء المجلس القومي وأعضاء المديرية، ووفد من مديرية مونتريال تقدمه مدير المديرية يوسف مهنا.

كما حضر سفير العراق في كندا عبد الكريم كعب، والسفير الفلسطيني نبيل معروف، والمستشارون في بلدية أوتاوا الياس الشنتيري ومايكل قاقيش، وممثلو الأحزاب والجمعيات: المهندس منير لويس ـ الجمعية السورية الكندية، الأستاذ موسى زيدان ـ الجمعية الكندية الفلسطينية، الشيخ أبو عمار الجياشي ـ مسجد الإمام علي في أوتاوا، الأستاذ كمال فحص ـ مركز أهل البيت، الأستاذ مارون عون ـ التيار الوطني الحر، الدكتورة ابتهاج مهدي ـ الجمعية الكندية العراقية، رئيس غرفة التجارة الكندية الهندية د. سوخونت نانار، رئيس اتحاد الطلبة في جامعة أوتاوا الأستاذ هادي ويس، الإعلاميون ليليان الحلو من تشن راديو، هاشم هاشم من موقع اللبنانيون في أوتاوا.

ناموس المديرية

افتتح الحفل بالنشيدين الوطني الكندي والسوري القومي الاجتماعي، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وعرّف الحفل ترافقة المواطنة ياسمين طه باللغة الإنكليزية، ناموس المديرية أحمد أبو عباس باللغة العربية، وقال: «نعود دوماً إلى التنين الذي يطلّ برأسه من جديد، ومنذ زمن بعيد. هذا التنين غذاؤه الفوضى، وإكسير حياته صراع المتحّد مع ذاته، وانتصاره هزيمة الحق والعدل أمام التلفيق والتزوير، في أوطان تتنازعها العصبيات في أشكالها كافة».

وأضاف: «هذا التنين رمز من رموز الأباطيل التي تعشِّش في نفوس مريضة تفوح منها رائحة الكراهية، يسكنها التخلف وتغوص في فضائها الأوهام… نعم لم تستطِع هذه النفوس الضعيفة أن تطوِّر عقولها، وتأخذ بإنجازات مبدعيها ومثقفيها، وأن تجاري التطور الإنساني وتستفيد من الأقانيم الروحية الخيِّرة لهذه الأمة، ومما جاءت به الديانات السماوية من قيم أخلاقية ودعوة إلى المحبة واحترام الذات وحرية الآخر».

وتابع: «هذا التنين يخيف الإنسان ويرعب الإنسانية، إنه تنين من الفساد والذلّ والخنوع. تنين يحاول القضاء على ما في نفوسنا من خير وحقّ وجمال. تنين يحاول أن يبتلع ثرواتنا التي يبيعها الفساد للأجنبي، إنه تنين من الاحتكارات الخصوصية في شعبنا، إنه كل هذه الأشياء المادية التي تُداس بالأقدام كما قال سعاده، إنّ شأن هذا التنين الحزبيات الدينية والتكفيرية والأنانيات الفردية الحقيرة، وشأنه مع البعل منذ 5000 عام ومع الخضر ومع مار جرجس ومع النهضة السورية القومية الاجتماعية».

وختم أبو عباس: «نردّد مع صاحب هذه المناسبة ما ورد في خطابه الشهير في دير الغزال عندما قال: نحن أمة كم من تنين قد قتلت في الماضي ولن يعجزها أن تقتل هذا التنين الجديد».

الشنتيري

ثم كانت كلمة لعضو بلدية أوتاوا إلياس الشنتيري قال فيها: «يجمعنا سعاده من جديد في كلّ عام نستذكر ولادته ونشأته وحضوره الفكري الدائم في تناول الأحداث وتحديد المواقف والسياسات، حيث كان مستشرفاً في رؤيته، شاملاً في نظرته الإنسانية والاجتماعية، قدوة في ممارسته الإيمانية والمناقبية، حازماً في قراراته ومواقفه وفي تحمُّل التبعات والنتائج».

ولفت إلى خطاب سعاده النهضوي لبناء الإنسان الجديد الإنسان المجتمع ، ومخاطبة الأجيال المقبلة». وأضاف: «هذا الوعي المبكّر، هذا الاسترشاد في خلفيات الأمور وتقدير النتائج، لا يزال صداه يتردّد في نفوسنا ويفعل فينا، بإرادة عظيمة جبارة وعزيمة صادقة، يبعث الوجدان القومي الحي في النفس السورية من جديد، وهو صاحب قراءات في السياسة والاقتصاد والاجتماع».

وأشار إلى «أنّ سعاده متميز عن سواه بدعوته إلى الدولة المدنية المعاصرة، وترسيخ العدالة الاجتماعية الحقوقية، وصهر جميع عناصر الأمة وفئاتها، في مجتمع واحد ، يدعو إلى إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب، عقلاني يؤمن بأنّ العقل هو الشرع الأعلى والأساس لدى الإنسان، قارئ للأحداث منذ بداية التاريخ والاجتماع، مبدأه المنهجي المدرحي، يشكل إطاراً لفلسفته الإنسانية العامة، ونظرته إلى التطورالإنساني والتاريخي، المبني على عناصر التكامل والتفاعل، وهذا ما دفعه منذ حداثته يتساءل من نحن، وما الذي جلب علينا كلّ هذه المصائب وهذا الويل، متاملاً محللاً، مقرراً أنّ سورية الأمة يجب أن تكون للسوريين، وأنّ هذه الأمة لن ترضى أبداً قبر التاريخ مكاناً لها تحت الشمس».

وختم الشنتيري: «شاء من شاء من المتآمرين، وأبى من أبى من المتخاذلين، أمام هذا الواقع السيىء والمريض الذى أحسه وعانى من أوجاعه ولا يزال المجتمع والأمة، تبرز الحاجة القصوى إلى خلق وعي قومي فكراً وحركة ، يأخذ على عاتقه استنهاض الأمة وخلق روحية مشتركة والاستفادة من الإمكانات المتاحة، لخلق واقع اجتماعي جديد سليم، يعيد للمجتمع بناءه الطبيعي، وتماسكه الصحيح، وللأمة مجدها المنسي الضائع، وعزها وحيويتها وسيرورتها».

بعدها قدّم العريف كلمة الطلبة، بمداخلة جاء فيها: «في تراثنا الثقافي وسيرتنا الإنسانية تمتحن شجاعة المرء عند المحن في الأزمات، في وقفات العز عندما يدوي النداء، وتقضي الإرادة الحرة، الاستبسال أمام المخاطر بوصفها قضية قومية ووجدانية عامة وذلك يتطلب من المرء التخلي عن الأنا الفردية والمصلحة الشخصية في سبيل المصلحة العامة، بالارتقاء الأخلاقي والروحي حضوراً، والإرادة المتجسّدة في قوة النفس فعلاً».

وأضاف: «سعاده في عبقريته وإنجازاته واجه هذا التنين، الذى يتربص شراً لهذه الأمة… عبقرية وإن دلت على شيء، فإنها تدلّ على أصالة وابداع، حيث القدرة على التفكير والعمل والاستكشاف واستقراء الواقع على ضوء منهج علمي سليم».

طه

وتحدثت العريفة ياسمين طه باللغة الإنكليزية عن عمل الطلبة وأهمية عمل الشباب في الشأن العام، معتبرة أنه «يجب أن يعمل الشباب في المغترب على تثقيف نفسه بشأن بلاده حتى لا يفقد هذا الرابط الوجداني مع الوطن».

وأضافت: «لا يجب أن ننسى صراع آبائنا لتأمين العيش لنا هنا في كندا بل يجب الحفاظ على علاقتنا بتراثنا ووطننا».

وختمت: «بالعمل والطموح والإرادة والثقافة، يمكن بناء جيل من القادة الذين يهتمون بكندا وأيضاً ببلادهم سورية، قادة واعين، قادرين على التغيير، ومحاربين في سبيل العدالة والسلام، هنا وفي الوطن خالقين مستقبلاً واعداً في المكانين».

كلمة الطلبة

بعد ذلك، ألقت المواطنة رنا حمود كلمة الطلبة باللغة الإنكليزية وبدأتها بتحيا سورية. وعرفت عن نفسها وأشارت إلى أنها ولدت في كندا وعاشت كلّ سنيها فيها إنما كانت تربيتها على أسس سورية وفيها الكثير من الموروث الاجتماعي السوري ما سمح لها بأن تنظر إلى الأمور من أكثر من جانب، مضيفة أنّ الزعيم أنطون سعاده كان أيضاً يرى الأمور من منظار مختلف. وتطرقت حمود إلى حياة سعاده والدروس التي نتعلمها منها.

القادري

ثم ألقى نضال القادري كلمة المديرية وقال: «أنطون سعادة، إليك تتدافع قبائل الأمل وأنت المسيج بعشق مفتون يعالي الضباب وينهمر مع البرد المزنر بأحلام التجدُّد والقيامة. يا ابن آذار أرأيت؟ الشجرة اليابسة لا تستهوي إلا أسنان الفأس وحفر النار، وأنت أخضر لا تزول كما قال الأديب أمين الريحاني ذات نهار:»ثلاثة لا تزول في لبنان، عذوبة مناظره، عبقرية أبنائه، والحزب السوري القومي الاجتماعي». ها أنت تشدّ أزرنا، وميلادك يلمّ شملنا وشتاتنا، ونحن أكثر إنشاداً لذكراك، ولنا في ساح الوغى، وعلى خطوط النار قرار شهيد يرتقي إلى العلى والعلم، ونزف جريح، وأبطال تزف الانتصار».

أضاف: «لقد ترك لنا أنطون سعاده نبضاً سورياً قومياً اجتماعياً، وإرثاً إنسانياً يتعدى حدود البلاد، استشرافاته كانت تدغدغ عقل المتنبيء بالمعرفة، ويقول سعاده:»العالم على أبواب معارك هائلة تلتحم فيها جنود العلوم والمعارف والآداب والعدل والحرية والسلام مع جنود المبادئ الرجعية والظلم والعبودية والحروب. فمن أي الجنود أنت؟».

وتابع: «في مرحلة نشهد فيها تفكيك جذور الأمة وطناً وأرضاً وشعباً ومؤسّسات، تأتي علينا ذكرى ولادة الزعيم سعاده، مناسبةً لتكرار وقفات العزّ، والإجابة على ما تيسّر من أسئلة تحاذر من كمائن «الشتاء العربي».

ولفت القادري إلى «أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي مناقبية متجدّدة واضحة في حياة أشخاصها، أفراده متقدمون على أمراضهم، أو منتصرون عليها لا محالة. لا يحاورون مجادلاً بمذهبية بائدة، أو طائفياً بلغة الشقاق والانقسام. يزاولون مهام الحياة بلغة التقدم الاجتماعي والتكافل الوطني. التربية القومية تبدّد مخاوف المختلفين، وتزيل الفوارق الدينية والاجتماعية في بلاد يتقاذف فيها المذهبيون «غبن» الأكثريات والأقليات العددية والدينية والعنصرية. وهذا الوهن لا تدخل من ثقوبه إلا الخيانات والصفقات، والصهينات وباقي الأسرلات».

ولفت إلى أنه «في ذكرى ولادة باعث النهضة، ما زال أمامنا العمل الكثير من أجل اجتراح أفق وإجابات تُخرج الأمة من مأزقها الراهن المتمثل بالاحتلالات اليهودية والتركية والوهابية والإخوانية والأميركية المتقافزة على بلادنا. تحدّث سعادة عن دور البترول في مقاله الشهير «البترول سلاح إنترنسيوني لم يُستعمل بعد». وحذر من الحركة الوهابية التي باعت فلسطين في وثيقة «عبد العزيز» الشهيرة. وحذر من الخطر التركي ـ العثماني، واعتبر أطماعه عظيمة حيث العين على حلب والموصل كما الإسكندرون. واستشرف مخاطر الخطة اليهودية لاحتلال فلسطين بالكامل، وطرد سكانها وإحلال «الجلب الصهيوني» بعد مؤتمر سايكس ـ بيكو وملحقات التقسيم في وقت رحبت فيه أنظمة العرب بهجرة اليهود المنظمة».

وقال: «إنّ حزبنا يؤكد أهمية قيام مجلس تعاون مشرقي يعزز التعاون بين كيانات الهلال الخصيب، ويكون باكورة للتكامل والتخطيط الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعسكري.

ـ في العراق: الساسة العراقيون ينظمون انقساماتهم على وقع انتصارات الجيش العراقي البطل وتحرير مدينة تلو الأخرى. واقع العراق يلزمه عناية أكبر، ووعي استثنائي، وإقصاء حالات الفساد، وكبح جماح التهديد بانفصال كردستان. أما تكامل التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي فهو بداية التعاون الذي يبشر بالخير.

ـ في الشام: إنّ أي ربيع عربي لا يمر في فلسطين هو متأسرل ومتهود. إنّ ربيعاً عربياً يبدأ بالثورة المزعومة ضد الرئيس السوري بشار الأسد يقبله السوريون أو يعارضونه، لكن من المعيب أن ينتهي به الأمر متسكعاً ذليلاً في فنادق تركيا، وسائحاً في الشانزيليزيه، ومرحباً به في مستشفيات تل أبيب «الحنونة»، ووجد ضالته في أحضان أبو بكر البغدادي، وأبو محمد الجولاني، وأبو طلحة الألماني، وأبو قتادة البلجيكي! هذا النموذج قد سقط في قعر الإناء، وأنتم لا تقبلونه على نسائكم وأولادكم وأهلكم. في سورية، ومفاوضاتها الجارية في جنيف وأستانا، نحن السوريون تجادلنا، وتحاججنا، وانقسمنا، وتقاتلنا، وتذابحنا… ولكن عند قسمة الوطن تعادلنا بالغبن وبضعف المناعة! موقفنا القومي نلخصه على الشكل التالي:

ـ الحفاظ على وحدة الأرض والشعب والسيادة، ورفض التدخل الخارجي.

ـ الإقرار بعلمانية الدولة بكلّ أنظمتها ومؤسّساتها.

ـ وضع دستور بلا امتيازات طائفية أو مذهبية لأحد، وصون الحريات العامّة، وسيادة القانون.

ـ إصدار قوانين جديدة للانتخابات وللأحزاب والإعلام.

ـ التمسّك بنهج المقاومة خياراً لتحرير الجولان، وفيما يتعلق بالتعاطي مع العدو «الإسرائيلي».

ـ محاربة مجاميع الإرهاب بكلّ الوسائل الميدانية العسكرية والفكرية والإعلامية.

ـ في لبنان: نحن منحازون للإصلاح وتغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن. الفساد الكامل يضرب بنى المؤسسات في ظلّ غياب الشفافية والمحاسبة، وانتشار النفايات في الشوراع، واستيلاء قوى الأمر الواقع على الأملاك العامة، والتلويح بفرض ضرائب جديدة. أما القوى السياسية العاجزة فهي ترمي في وجهنا قوانين انتخابية على قياس الزواريب والحارات والبنايات، وتهرب من اعتماد قانون يؤسس لاعتماد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية خارج القيد الطائفي. كل هذا مع غياب مفهوم الاستراتيجية الدفاعية الموحدة للتصدي لتهديدات «إسرائيل». وما تبدّل مفاهيم الوطنية الجامعة إلا ضرورة لها، إذ أصبحت الخيانة وجهة نظر كاملة، ومروجوها يحاضرون بالعفاف، وهنا أنتهز فرصة توجيه التحية إلى البطل القومي حبيب الشرتوني الذي أوقف ساعة العصر «الإسرائيلي» في بيروت. في خياراتنا بضاعة الاحتلال محرمة، ومشروع التطبيع معه مردود، وحتماً ساقط برلمان العار الذي احتضنه أرييل شارون وأفرغ فيه وديعة «تل أبيب» فخامة العميل بشير الجميل. العمالة لا تستبدل بالوطنية.

ـ في فلسطين: غياب استراتيجية واحدة للمواجهة مع الاحتلال. لا بد من إعادة البندقية الفلسطينية الموحدة إلى الصدارة، ونكران جميع مفاعيل الاتفاقات مع العدو. فليس لأي حزب أو جمعية، أو مؤسسة، الحقّ في التنازل عن أرض الأجداد وموروثهم في الداخل وإسقاط حقّ العودة لمن في الخارج. المطلوب أن تتوسع مروحة حلفاء فلسطين، وأن يعاد وهج قضيتها لتكون مركزية متفردة في وقفة عز قومية شاملة. لو أنّ دول العروبة التي أفلست، أعطت فلسطين من ميزانية تخطت 200 مليار دولار كانوا قد تكرموا حاقدين في دفعها لتمويل الحرب على سورية.

ـ الخطر التركي، مضافاً إلى الخطر السعودي، يتكاملان مع مشروع المؤسسة الأميركية «الإسرائيلية» في إشعال حروب الهلال السوري الخصيب وتقطيعه إلى كيانات طائفية تسهل السيطرة على مواردها، وهدر ما تبقى منها وسرقتها، وإدارة تخلفها، وفوضاها بالكامل، واستبدال الخطر اليهودي بالمد الشيعي والمفاعل النووري الإيراني! الحزب السوري القومي الاجتماعي يقول: لا للهلال الشيعي، ولا للهلال السني، ولا للكردي. سنقاتل حتى لا نصبح سنة، وشيعة، ودروزاً، وعلويين، وموارنة، وأرقاماً، وأمواتاً… وإمارات لـ«داعش» لـ«النصرة»، وعبيداً في «جيوش الفتح»، لـ«الإسلام»، والمسخ. إنّ ما سقط علينا من مسخرات متتالية يجعلنا نحزن لسقوط العقل المشرقي. إننا قيمة متنوعة مضافة نتكامل في هذا المشرق لتبقى سورية للسوريين. سورية التي عمّدها بدمه شهيد سورية الأول أنطون سعاده».

وتابع القادري: «اخترنا حزب سعاده نحو كلّ إنتاج سليم وزرع ناضج. نحياه بالمعرفة، بالأدب والشعر والفلسفة، ونترقى بالفنون وأشكال العلوم. إنّ صورة مبدعينا مثالنا من محمد الماغوط، ودريد لحام، ورفيق سبيعي، وأدونيس، ويوسف الخال، وزكي ناصيف، وأنطون بطرس، وسعيد تقي الدين… وتطول اللائحة وأعتذر.

وتبقى وصية حزبنا أن اكتبوا أسماء الشهداء على وجوه من تحبون، وتبرّأوا من كلّ الأبواق التي وخزت تحت جلودنا نقمة حقيرة وموتاً أسوداً، وأحزمة ناسفة مؤمنة بفنون القتل وحز الرقاب. القوميون متكافلون في وطنهم جنوداً يحملون العقيدة ويمتشقون السلاح، ويضيفون إليها أحلى ما في ذواتهم من خير وحقّ وجمال. شهداؤنا طليعة انتصاراتنا الكبرى، فتحية لشهدائنا: سمير قناطري، جود مخول، محمد عواد، أدونيس الخوري، حسام مسوح، حمزة ونوس، وطارق العيد وتطول اللائحة وأعتذر.

وختم القادري: «تحية لكم من حضرة رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين علي قانصو. ونؤكد أنّ حزبنا لن يكون مرهوناً بشخص أحد، أو بعائلة أحد، أو ملحقاً بإقطاع أحد، أو تابعاً لأحد. نحن مؤسسة إدارية كاملة ستبقى حراكاً نابضاً منتظماً بالحياة، فالانتصار للأقوياء في نفوسهم، يعمّ الجماعة المؤمنة فينظم مسارها. وأنا هنا لأجزم أنّ حزبنا وحلف المقاومة كاملاً سيخرج من الحرب أصلب عوداً وأشد إيماناً إذا توحَّد عقلنا في مواجهة آلة الموت وانتهج المقاومة الصحيحة المؤيدة بالحياة. وأنت يا سعاده، دلني على سر من خانوك، ومن خذلوك، ومن قتلوك، ومن صلبوك، وما أكثرهم..! أنطون سعاده ما قتلوك وما صلبوك! ولن. «سورية فوق الجميع»، تحيا ليحي سعاده.

واختتم الحفل بشكر جميع المشاركين وتوزيع المنح المدرسية التي توزّع سنوياً بالمناسبة على مجموعة من الطلاب والطالبات قبل أن تبدأ السهرة الفنية والعشاء بالمناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى