دهم محلات صيرفة يشتبه في تحويلها أموالاً إلى شبكات إرهابيّة
في إطار العمليّات التي تنفّذها الأجهزة الأمنيّة لملاحقة الشبكات الإرهابية، دهمت قوة من الأمن العام أمس لليوم الثاني على التوالي ثلاثة مكاتب للصيرفة في محلّة السارولا في شارع الحمراء في بيروت يُشتبه بتمويلها منظمة إرهابيّة. وصودرت بعض المستندات والحواسيب من المكاتب.
كذلك تمّ دهم مكاتب للصيرفة في كلّ من الطريق الجديدة ومحلّة الرحاب – نزلة السفارة الكويتية.
وتأتي هذه المداهمة استكمالاً للحملة على الشبكة التي يشتبه بتورّطها في عمليات غسل أموال ونقلها لصالح تنظيم «داعش» عبر لبنان إلى القلمون ومنها إلى الداخل السوري، بقيمة نحو 20 مليون دولار، على مراحل.
وكان الأمن العام نفّذ أول من أمس سلسلة مداهمات لمحال صيرفة أبرزها في الطريق الجديدة.
وحول هذه العمليات، أصدر مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامّة للأمن العام، جاء فيه أنّه «بنتيجة التحرّيات والمتابعة الأمنيّة للشبكات الإرهابيّة، قامت الأجهزة المعنيّة في المديرية العامّة للأمن العام بتاريخي 7 و8/03/2017 وبناءً على إشارة مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني، بمداهمة مكاتب وشركات مالية تتعامل بتحويل الأموال في عملية نوعيّة على كامل الأراضي اللبنانية. وقد تمّ بنتيجتها توقيف أشخاص من التابعيّة السورية، وقد اعترف الموقوفون بانتمائهم إلى شبكات إرهابية، قامت بنقل مبالغ مالية طائلة بهدف تمويل المنظمات الإرهابية عبر جرود عرسال ومنها إلى القلمون».
وأكّد المكتب، «أنّ المديرية لن تتوانى عن ملاحقة المجموعات الإرهابية والعصابات التخريبية والشبكات التي تتعاطى تمويل الإرهاب، بالتنسيق مع بقيّة الأجهزة الأمنيّة. وتهيب المديرية العامّة للأمن العام بالمكاتب والمؤسسات المالية إخطار القضاء المختص والأجهزة المعنيّة، بأيّ مشتبه فيهم في هذا الإطار، لمتابعة نشاطهم والعمل على توقيفهم، ضماناً لسلامة المواطنين وحفاظاً على الأمن والاستقرار في البلاد».
في الأثناء، زار نقيب الصرافين في لبنان إيلي سرور على رأس وفد من النقابة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص في مكتبه بثكنة المقرّ العام، وجرى البحث في قضايا تهم النقابة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجّرين طلال أرسلان، في بيان، أنّ «ما تقوم به المديرية العامّة للأمن العام وعلى رأسها اللواء الصديق عباس إبراهيم، تستحق منّا جميعاً كلّ الدعم والتنويه، أكان على مستوى حفظ الأمن والاستقرار على مساحة الوطن، أو من خلال تسهيل مهمّات وأمور الناس عبر الحدود على اختلافها».
أضاف: «جميعنا يشهد للدور الريادي الذي يقوم به اللواء إبراهيم، ومنه القليل المعلن عنه والكثير الكثير ما يبقى خلف كواليس الأمن والسياسة. ولا يسعنا سوى شكره والثناء على دوره، على أمل أن تبقى مديرية الأمن العام في الطليعة كما عوّدتنا دائماً».
وعلى صعيدٍ أمنيّ آخر، دهمت دوريّة من الجيش اللبناني تجمّعات النازحين السوريّين في بلدة مزيارة في قضاء زغرتا، وأوقفت 12 سوريّاً لدخولهم البلاد خلسة.