فوز منتخب لبنان على قدامى البرازيل 4 ـ 2
إبراهيم وزنه
من يصدّق بأنّ منتخب لبنان لكرة القدم قد فاز بالأمس على أساطير الكرة البرازيلية؟ وهل من المعقول أن يلعب المنتخب البرازيلي في لبنان ولم يتابع المباراة الودّية الاستعراضية أكثر من ألف متفرّج؟ على الرغم من مجّانية الدخول إلى الملعب! ولماذا حصل هذا التأخير في الإعلان عن المباراة؟ لماذا غابت المحطّات السخيّة على المهرجانات الرياضية عن المتابعة والنقل والتسويق؟ وحده تلفزيون لبنان، أبو الفقير، اندفع في اللحظة الأخيرة آخذاً على عاتقه مهمّة النقل المباشر، مع الإشارة إلى أنّ المباراة تأخّرت ساعة عن موعدها المحدّد، وكثيرة هي الأسئلة التي تدور حول تلك المباراة التي لا تليق بسمعة الضيوف ولا بآداب الضيافة! فقد غاب المنطق والأصول عن الميزان الفنّي للمباراة، وإلّا ما معنى أن يتمّ اختيار أفضل لاعبي الأندية في الدوري اللبناني حالياً لمواجهة مجموعة لاعبين برازيليّين من أصحاب الأمجاد الغابرة صغيرهم تجاوز الأربعين! حتّى أنّ عديد اللاعبين المحليّين كان ضعف اللاعبين الضيوف! على أيّ حال، انطلقت المباراة والوجوم مرتسم على وجوه المنظّمين والناقلين والمتابعين والضيوف البرازيليّين، ما هي إلّا ثلاث دقائق حتى سجّل محمد قصاص هدف السبق، ثمّ أضاف محمد حيدر بعده بثلاث دقائق هدفاً ثانياً، وسط سيطرة تامّة على المجريات من قِبل نجوم الأندية المحلية، فيما ريفالدور كان غيره الذي نعرفه! وفعالية سيرجيو كانت غير موجودة على المستطيل الأخضر، دونغا من على مقاعد التوجيه يضرب كفّاً بكف ولسان حاله يقول: «أكلنا الضرب»، ثمّ أضاف أحمد زريق هدفاً ثالثاُ د 17 ليختتم محمد حيدر الشوط الأول بهدف رابع د22 ، علماً بأنّ الشوط حُدّد بـ30 دقيقة فقط.
وفي الشوط الثاني، أجرى مدرّب التشكيلة اللبنانية إميل رستم تبديلاته بالجملة لتطال معظم عناصر التشكيلة الأولى، وقضت تعليماته بضرورة التراخي مع وقف مسلسل التسجيل، فمن المعيب استقبال الضيوف الأساطير بمجزرة تهديفية، فيتّهموننا بأنّنا «دواعش» الكرة، وبالفعل أدّى التراجع وتمييع الكرات إلى صحوة برازيلية مدروسة، فسجّل روبسون في الدقيقة 36 وبعده أضاف اندرسون هدفاً ثانياً 38 ، لتستكمل المباراة على وقائع استعراضيّة حتى إطلاق صافرة النهاية. وهنا، لا بُدّ من الإشارة إلى الاستياء الذي أبداه الضيوف على واقع أرضية الملعب، حتى تساءل أحدهم ، هل تلعبون الدوري على هكذا ملعب؟ ومن المتوقّع أن يلعب اليوم في مجمع نهاد نوفل عدد من اللاعبين البرازيليّين مباراة استعراضية في الفوتسال مع بعض نجوم اللعبة اللبنانيين.