«الأحزاب»: التحالف الدولي محاولة لفرض أمر واقع جديد

أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية رفضه القاطع لما يُسمى «التحالف الدولي لمحاربة داعش»، معتبراً أنّ «هذه الخطوة هي محاولة جديدة لفرض أمر واقع جديد يجعل من التحالف الغربي شرطياً على المنطقة، ويصوره كالمنقذ لشعوبها، مع العلم أنّ الحقيقة الساطعة والواضحة تدل على أنّ ما يسمى بالمجتمع الدولي هو السبب وراء كل المآسي والمصائب التي حلّت بمنطقتنا وأخذت شعوبها رهينة لتآمره ومشاريعه التقسيمية والتدميرية، بالتعاون مع بعض الأنظمة المرتهنة للغرب».

وأكد اللقاء في بيان أنّ «بعض دول المنطقة وشعوبها قد بدأت حربها على الإرهاب منذ سنوات وهي مستمرة في مواجهته، وما يعيق المواجهة لاستئصاله هو الدعم المستمر الذي تتلقاه المجموعات التكفيرية من الأنظمة الحليفة للغرب، والتي أصبحت جزءاً من هذا التحالف»، مشدّداً على أنه «مع محاربة الإرهاب التكفيري، لكن هذا الأمر إنما يبدأ بتجفيف مصادر تمويله وقطع الطريق على دخول الإرهابيين إلى منطقتنا من خلال قرار واضح لا يستثني أي مجموعة إرهابية، لأنّ الإرهاب واحد لا يتجزأ مهما تنوعت تسميات الإرهابيين».

وندّد المجتمعون بـ«القرار الأميركي بدعم بعض المجموعات الإرهابية من خلال خداع الرأي العام بما يسمى بالمعارضة المعتدلة».

وإذ أشاد اللقاء بالجيش اللبناني «الذي يقوم بالتصدي للمجموعات الإرهابية في مختلف المناطق اللبنانية، من خلال حرص هذه المؤسسة الوطنية على حماية لبنان»، استنكر في الوقت عينه، «الهجوم على الجيش في الشمال»، مطالباً «الأجهزة الأمنية والقضائية بالعمل سريعاً على اعتقال كل من يحاول التعدي على عناصره ومحاكمته ليكون عبرة لغيره من المجرمين». وأكد «ضرورة تفعيل المؤسسات، وأولها المجلس النيابي لمواجهة الأعباء الكبيرة التي تلقي بثقلها على المواطنين، من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب، والعمل على إقرار قانون انتخابي عصري يحقق التمثيل الصحيح في الندوة البرلمانية»، مطالباً الحكومة بـ«العمل على معالجة المشاكل الاجتماعية الملحة من كهرباء ومياه، والتعاطي مع هموم المواطنين بمسؤولية وطنية، بعيداً من الحسابات السياسية الضيقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى