رئيس الوزراء الجزائري يزور تونس: تنسيق وزيادة التعاون بين دول جوار ليبيا
أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أمس، خلال زيارة إلى تونس أنّ التنسيق قائم بين مصر وتونس والجزائر، لافتاً إلى أنه تمّ توسيع التعاون إلى دول الجوار السودان وتشاد والنيجر ، نظراً لوجود علاقات بين «المجموعات الإرهابية المقبلة من دول الساحل»، ما يخلّف عواقب سلبية على المسألة الليبية، بحسب قوله.
وشدّد سلال على «أنّ الحلّ في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا توافقياً وسلمياً من خلال التشاور والحوار بين مختلف الأطراف الليبية بمساعدة دول الجوار تونس والجزائر ومصر».
من جهة ثانية، لفت رئيس الوزراء الجزائري إلى أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفلقية في «أحسن ما يُرام»، بعد تزايد التكهّنات حول وضعه الصحي.
ورداً على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي، قال سلال: «الرئيس يسلّم عليكم وهو في أحسن ما يرام».
والتقى سلال في تونس الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وتمّ خلال الزيارة توقيع اتفاقات عدة في مجالات الأمن والثقافة.
وأكد الشاهد ضرورة زيادة التعاون الأمني بين البلدين «لأننا نواجه مخاطر مشتركة مثل الإرهاب»، وأوضح «أنّ الجزائر لديها خبرة كبرى في المجال الأمني، خصوصاً مكافحة الجماعات الإرهابية وأنّ هذا الاتفاق سيتيح إجراء المزيد من التبادل التقني».
وأضاف: «تمّ التطرق أيضاً إلى مسألة المناطق الحدودية وتحسين ظروف الحياة في هذه المناطق مثل في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى».
ولفت إلى «أنّ تونس والجزائر ومصر قلقة من انعدام الأمن على حدودها مع ليبيا التي أصبحت ممراً لجماعات جهادية، وكذلك مهرّبي أسلحة وللعديد من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا».
وكرّرت الدول الثلاث التي تحاول إطلاق جهود ديبلوماسية حول هذا الملف في الآونة الأخيرة رفضها أي حلّ عسكري أو تدخل أجنبي في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011.