اكتشاف 66 تمثالاً لآلهة الحرب الفرعونية في الأقصر

عُثر على عشرات التماثيل لآلهة الحرب «سخمت» برأس لبؤة، في معبد أمنحتب الثالث بمحافظة الأقصر في جنوب مصر، حيث تمّ ترتيبها جنباً إلى جنب منذ آلاف السنين لحماية الحاكم من الشرّ.

واكتشف الباحثون التابعون للبعثة الأثرية الألمانية في مصر، 66 تمثالاً محفوظاً بشكل جيد للآلهة «سخمت» قرب الأقصر في موقع المدينة الفرعونية القديمة «طيبة».

وتظهر تماثيل الآلهة في وضعية الجلوس أو وقوفاً ممسكة بيدها رمز الحياة وصولجاناً على هيئة زهرة البردي وجميعها مصنوعة من حجر الديوريت، والمواد التي كانت تستخدم أيضاً في بناء المعابد، بحسب ما صرّح به علماء الآثار.

وكان علماء الآثار يعملون على ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، عندما عثرت البعثة الألمانية على التماثيل بقيادة الدكتورة هوريج سوروزيان، وفقاً لما ذكرت وزارة الآثار المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وتمكّنت التماثيل من البقاء بحال جيدة، حتى بعد انهيار المعبد بسبب زلزال مدمّر، وأشار الفريق المكتشف لهذه التماثيل إلى أنها ذات قيمة فنية وعلمية وأثرية عظيمة.

ووجد الباحثون أيضاً تمثالاً كبيراً لأمنحتب الثالث، وتخضع جميع التماثيل في الوقت الحالي لعمليات الترميم وإعادة وضعها في أماكنها الأصلية بالمعبد.

وفي العام الماضي فقط، كشفت وزارة الآثار المصرية عن عثورها على 6 تماثيل للآلهة «سخمت» منحوتة بالكامل من الغرانيت الأسود.

ويعتقد فريق البحث الألماني أن عمر التماثيل يقدّر بنحو 3300 سنة، وكان هناك 3 تماثيل شبه كاملة، يبلغ طول كل واحد منها 1.9 متر و1.6 متر عرضاً، في حين تضرّرت التماثيل الباقية.

وكل تمثال هو تحفة فنية، حيث يجمع بين رأس لبؤة وجسد امرأة ترتدي لباساً ضيقاً طويلاً. واكتشف علماء الآثار جزءاً أساسياً من تمثال ملكي من دون رأس منحوت أيضاً من الغرانيت الأسود ومن المفترض أن يكون لأمنحتب الثالث.

وأمنحتب الثالث هو الفرعون التاسع من الأسرة الـ 18، وكانت فترة حكمه في القرن 13 قبل الميلاد، حيث شهدت ذروة من الازدهار وهو ما قد يفسّر اتساع المعبد.

وهناك تمثالان مماثلان للفرعون أمنحتب الثالث، تم اكتشافهما في معبد منذ قرن من الآن، محفوظان حالياً في المتحف المصري. ديلي ميل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى