زلزلي: خيارنا الأساس هو المقاومة الشاملة ووقفات العزّ في ساحات الصراع كلّها

أحيت منفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال في قاعة الشهيد خالد علوان، بحضور عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، منفذ عام بيروت حسام زلزلي وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

بدأ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي والنشيد اللبناني، ثم دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، فكلمة تعريف وتقديم ألقتها ريم سري الدين قالت فيها:

في آذار كانت البداية… كانت الحياة والكلمة، فكان موعد لأمة مع رجل سيغيّر وجه التاريخ.

الأول من آذار ميلاد رسول حياة العزّ، أعاد الحياة لأمة تناساها الزمن.

وقالت: زعيمي ومعلمي سعاده، قائدٌ وقدوة، عظيم نحتفل بميلاده، وميلاده ميلاد قضية تساوي وجودنا.

ماضي

ثم ألقت الزهرة نايا ماضي كلمة الأشبال فقالت:

مع حلول شهر آذار يحلّ على بلادي ربيعان

ربيعٌ فصلي يعيد الحياة الى أرضي، وربيع سعاده الذي أعاد الحياة الى بلادي.

زعيمي سعاده: لم ألتقِ بك، لكنني ألتقيك في كلّ اجتماع للزهرات والأشبال تعلّمنا كيف نحبّ رفقاءنا كما نحب أرضنا، منذ زمن وأنا أراك صورة، لكني اليوم أراك في وجوه رفقائي الأشبال وفي وجوه رفقائي الذين يحتفلون معنا في ميلادك.

شكراً لأنك علمتني ما هي بلادي، وشكراً لأنك علّمتني أن أحبّ أبناء بلادي ومَن يعلّمني فهو معلمي.

شكراً معلمي وزعيمي.

المنفذ العام

وألقى منفذ عام منفذية بيروت حسام زلزلي كلمة جاء فيها:

يأتي الميلاد في ذكراه ليحضن فيه أبناء العقيدة باحتفالات ونضالات لا تتوقّف شهادات على مذبح الأمّة لتروي الأرض بلوغاً للنصر الآتي.

نحتفل اليوم في قاعة الشهيد البطل خالد علوان ورفقاؤنا في نسور الزوبعة الأبطال يحلّقون في جبهات القتال دفاعاً عن وجود أمّتنا تاريخاً وجغرافيا يحملون في قلوبهم نبض النصر وعقولهم تهتف لسوريانا.

من فلسطين البوصلة والشام والعراق ولبنان، تواجه أمّتنا الإرهاب المتجدّد بألوان الاحتلال اليهودي وأدواته الداخلية التي حرفت بوصلتنا الأساسية من صراع مع اليهود إلى صراع إثني ومذهبي لتقسيم المقسّم وتفتيت المفتّت إلى دويـلات خـدمـة للمشـروع اليهودي.

ففلسطين النازفة الصامدة، استطاعت بالمقاومة الصمود بعد أن تخلّى عنها المستعربون وباعوها بمؤتمرات الذلّ والعار، وثمّ بالتطبيع العلني حفاظاً على ممالكهم وإماراتهم المزيّفة التي جعلوها مرتعاً ومراكز للتجسّس والتآمر على أمّتنا.

أمّا الشام والعراق، ففجر الانتصارات يسطرها أبناء شعبنا بمواجهة عصابات الإرهاب والذبح، وبوحدة الشعب مع الجيش في عنوان لمقاومة وطنية جامعة ضدّ الإرهاب، تمكّنت بوحدتها وصلابة إيمانها بالأرض والتاريخ والحضارة الراسخة من تحقيق الانتصار تلو الانتصار بوجه دُعاة الذلّ والعار ومن يرعاهم، وأنبتت من جديد زرعاً حصاده نصر مؤزّر من بغداد وسامراء ونينوى والموصل والأنبار، إلى دمشق وحلب واللاذقية ودرعا وريف دمشق وغيرها من بقاع أمّتنا الحبيبة التي ستزيّن بأقواس العزّة دحراً لهم ولمشروعهم.

ولكي يفهموا أنّنا أبناء عقيدة لا ننسى أيّ شبر أو حبّة تراب من أمّتنا، فإنّنا لن نغمض أعيننا عن الأطماع العثمانية القديمة الجديدة في أراضينا، لن ننسى لواءنا السليب الإسكندرون، وما تقوم به تلك الدولة المتعثمنة في الشام من محاولة لإيجاد موطأ قدم جديد تحت أيّ ذريعة أو حجّة تستهدف من خلالها تشريع تدخّلها في الشام تغطيةً لاحتلال المزيد من الأرض.

في عيد مولد زعيمنا الخالد، نؤكّد أنّ خيارنا الأساس لا يزال، وسيبقى… المقاومة بكافة أشكالها فكراً وقلماً وصرخة ونضالاً مسلّحاً، ولأجلها فإنّ رفقاءنا يحققون وقفات العزّ في ساحات الصراع كلها، ويؤكدون الرهان الذي وضعه سعاده في أبناء عقيدته، فبميلاد زعيمنا الخالد وحّدت النفوس وجُبلت القلوب ونهضت العقول لأجل هوية واحدة وأمّة واحدة موحّدة خلدت بعقيدة نبضت في نفوس وعقول أبناء شعبنا لتبقى في أهدافها ومعانيها البلوصلة التي تحدّد أهدافنا من خلال حزبنا ونضاله المستمرّ في سبيلها.

ميلاد الزعيم دعوة مستمرّة إلى الوحدة ورصّ الصفوف والبقاء على جهوزيّتنا لتلبية نداء أسمى الكلمات وأعظم الفكر.

لك يا زعيمي منّا العهد كلّ العهد دائماً أن نبقى على نهجك وفكرك، وأن نحفظ أمتنا بالدماء ما بقي الزمان.

وكانت منفذية بيروت قد رفعت اللافتات في المناسبة وأنارت الطرقات والمباني بالشموع في المصيطبة وعائشة بكار ورأس بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى