زين عبيد سفيراً للنوايا الحسنة من بوابة «SOS»… وأغنيته الأولى لأطفالها قريباً
دمشق ـ آمنة ملحم
لأنّ الفرح يليق بوجه كلّ طفل سوريّ جُرحت طفولته بآلام الحرب، وأثقلت براءته هموم اليُتم. ولأنّ وجه الطفولة لا يليق به سوى الأمل بحياة أفضل، اختار نجم «فويس كيدز» زين عبيد، أن يكون بين أطفال بلده ومعهم، سفيراً للنوايا الحسنة. ووقع الاختيار على جمعية قرى الأطفال السورية «SOS»، حيث نُصّب من بوابتها سفيراً للنوايا الحسنة، وتسلّم شهادة دولية ليبدأ بعدها ممارسة مهامه التي أخذها على عاتقه.
وفي كلمة لزين خلال حفل التنصيب الذي نُظّم بحضور إدارة الجمعية، لفت إلى أنه قرّر الالتزام بقضايا الطفولة، لأنه واحد من هؤلاء الأطفال وقد عانى من صعوبات عدّة حتى تمكن من تحقيق حلمه. لهذا، هو يرغب اليوم في مساعدة غيره من الأطفال في تحقيق أحلامهم، وتسليط الضوء على همومهم ومشاكلهم.
وبيّن زين المهام الموكلة إليه على خلفية هذا التنصيب، والتي تتمحور حول نشر الفكر الإنساني لجمعية الـ«SOS»، واستراتيجية عملها بما يتعلق برعاية الأطفال والأيتام. فهو بمثابة رسول للمنظمة، وصِلة الوصل مع الجهات الأخرى كافة.
كما كشف زين عن تحضيرات لإطلاق أغنيته الخاصّة الأولى في الرابع والعشرين من آذار الحالي، تعاون فيها مع الملحن فضل سليمان، والكاتب الأستاذ مازن الضاهر، وتوزيع الموسيقار هادي شرارة.
كما أعرب زين في حديث خاص إلى «البناء»، عن سعادته بهذا التنصيب، مؤكداً أنّ هذا الحدث يحمّله مسؤولية كبيرة. متمنّياً أن يكون عضواً فعّالاً في هذه الجمعية، وأخاً وصديقاً لأطفالها.
الأغنية ستحمل الطابع الإنساني الاجتماعي، وتسعى إلى منح الأطفال الأمل كونهم في أمسّ الحاجة إليه. خصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. كما أنها تخاطب الكبار بمشاكل الأطفال، طالبة منهم أن يمدّوا يد العون للمساهمة في إيجاد حلول.
ويؤكد عبيد أن أغنيته هذه ستتبعها أعمال أخرى في السياق الإنساني الاجتماعي نفسه، سواء كانت أعمالاً فنية أو غيرها. كما ستتناول أعماله الفنية قضايا متنوّعة في مجال الطفولة، مثل الأمراض، التمييز العنصري ضدّ الأطفال، وعدم احترام الأطفال.
بدوره، قال المدير الوطني للجمعية رامي رحمو: «إنّ زين هو من اختار الجمعية ليدعمها ويدعم أبناءها. فمحبته للأطفال ولعمل الخير ومساعدة أطفال سورية، دفعته إلى التواصل معنا ليكون سفيراً للنوايا الحسنة. وسيدعمنا بتواجده في فعاليات الجمعية والأنشطة الخيرية كافة التي تقيمها. وسنعيد معه إحياء حفلات يوم SOS العالمي في حديقة الجاحظ، هذا اليوم الذي غاب في السنوات الأخيرة. فحضور زين سيغني فعاليات الجمعية، وطريقته في التعامل مع الأطفال تزرع الأمل في قلوبهم، وتدعم الجمعية في نشر رسالتها في مساندة أطفال الحرب، والأيتام».
وأعربت والدة زين عن فخرها بكلّ ما يقدّمه زين، لا سيما إن كان للأطفال ولقرية «SOS» التي تبذل مجهوداً كبيراً وفعّالاً وإنسانياً كبيراً لخدمة أطفال سورية واحتضانهم.
يذكر أن قرى الأطفال «SOS» هي منظّمة دولية منتشرة اليوم في معظم دول العالم، تهتمّ برعاية الأطفال فاقدي العائل وتربيتهم وتنشئتهم. وتقوم فكرة هذا البناء الاجتماعي على نظرية الأمّ البديلة، حيث يُجمع الأطفال الأيتام وفاقدو العائل في قرى جماعية فيها بيوت مستقلّة، تقوم على وجود أمّ بديلة وأبناء وبنات أخوة، ويمثّل مدير القرية أباً للجميع.