العثور على مقبرة جماعية لضحايا «داعش» في نينوى
عثرت القوات العراقية، مساء أمس على مقبرة جماعية أخرى لضحايا مجازر نفذها «داعش» بحقّ رجال أمن ومدنيين، في محافظة نينوى شمال العراق.
وبحسب شهود عيان، فإنّ المقبرة التي عثر عليها في بلدة برطلة الواقعة شرقي الموصل، مركز نينوى تضمّ نحو 41 رفاتاً لعراقيين عسكريين ومدنيين، وتمّ التعرف على رفات واحدة تعود لعسكري برتبة عقيد ركن، من خلال بطاقة عسكرية وجدت في ثيابه.
وكان الحشد الشعبي، أعلن في بيان له السبت أنّ اللواء الثاني في قواته عثر على مقبرة جماعية كبيرة تضمّ رفات نحو 500 سجين مدني من سجناء «بادوش» الذين أعدمهم تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أنّ قوات اللواء الثاني اعتقلت 87 عنصرا من «داعش» من المسؤولين عن المجزرة.
يذكر أنّ المجزرة وقعت في الحادي عشر من حزيران 2014، حين سيطر «داعش» على الموصل وهي ثاني أكبر مدن العراق، وقام عدد كبير من مسلحي التنظيم الإرهابي باقتحام السجن في ناحية «بادوش» شمال المدينة، وقام بإعدام أكثر من 670 شخص وإحراق جثامينهم.
وعثر مواطنون من رجوع الواقعة بين قرية الحود وناحية القيارة جنوبي الموصل، شمالي بغداد، في 27 شباط الماضي، على مقبرة جماعية داخل نفق ارتكبها تنظيم «داعش» بحق العشرات من أبناء القرية.
وارتكب تنظيم «داعش» جرائم مروعة بحقّ رجال الأمن وأهالي نينوى ومركزها الموصل، وضواحيها وجنوبها وغربها، منذ اليوم الذي استولى فيه على المحافظة في منتصف عام 2014، حتى مع بدء عمليات القضاء عليه بتقدم القوات العراقية، يتعمّد التنظيم قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين دون السماح لهم بالهرب باتجاه القوات.