إستفتاء بشأن استقلال اسكتلندا… ولندن تعتبره «عامل انقسام»

جدّدت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، التلميح إلى احتمال الانفصال عن بريطانيا عبر إجراء استفتاء جديد على الاستقلال، وقالت إنها ستطلب الأسبوع المقبل من البرلمان إذنا لتنظيمه.

وذكرت ستيرجن التي تعتبر من المتحمّسين لاستقلال بلادها عن بريطانيا، أنه إذا جرى التوافق على إقرار هذا الاستفتاء فإنها تأمل أن يجري بين خريف 2018 وربيع 2019.

ولا تنفك لندن عن إبداء معارضتها لإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا، معتبرة أنّ الشعب صوّت على هذه المسألة في عام 2014 ورفضها، إلا أنّ رئيسة الوزراء ستيرجن وانصارها يعتبرون أنّ الوضع تغيّر جذرياً بعد التصويت لصالح بريكست خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ربيع عام 2016.

وأعلنت ستيرجن عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أنّ المملكة المتحدة التي صوّتت اسكتلندا في 2014، للبقاء فيها لم تعد موجودة، مرجحة إجراء استفتاء جديد.

وقالت ردا على سؤال لقناة «آي تي في» في وقت سابق عما إذا كانت تتوقع إجراء استفتاء ثان في أسكتلندا قبل 2020، إنّ الأمر «مرجّح بشدة» قبل 2020، بعدما اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكانت ستيرجن أعلنت خلال المؤتمر السنوي للحزب الوطني الأسكتلندي الذي تنتمي إليه، أنّ حكومتها تستعدّ لكلّ الاحتمالات، بما فيها الاستقلال، وذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتشير ستيرجن إلى أنها تسعى بذلك لحماية علاقة اسكتلندا بالاتحاد الأوروبي، وموقعها في السوق الموحدة، مؤكدة أنّ هناك توافقاً في مجلس الوزراء على بدء العمل من أجل تشريع قانون يسمح بإجراء استفتاء آخر للاستقلال عن بريطانيا.

وقال نائب من حزب الخضر الذي يعدّ من الحلفاء الرئيسيين لرئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، إنّ قراراً بشأن الدعوة لإجراء استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا قد يُتخذ قريباً.

في المقابل حذرت الحكومة البريطانية أمس الاثنين في بيان صدر عن»داونينغ ستريت» من أنّ تنظيم استفتاء ثان بشأن استقلال اسكتلندا سيشكل «عامل انقسام» وسيؤدي إلى حالة من «الضبابية الاقتصادية الضخمة في أسوأ وقت ممكن».

واسكتلندا أحد أربع دول تشكل المملكة المتحدة بريطانيا إلى جانب إنكلترا وويلز وايرلندا الشمالية. وصوّتت غالبية السكان في اسكتلندا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حزيران الماضي، ولكن المملكة المتحدة ككلّ صوّتت للخروج منه. ويقول القوميون بزعامة ستيرجن إنّ هذا يعني أنه يجب أن يكون لاسكتلندا خيار جديد بشأن مستقبلها إذا لم يتمّ احترام رغباتها كجزء من مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع للرأي نشر قبل أشهر، أنّ 52 من الأسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا، وذلك بعكس نتيجة استفتاء تاريخي بشأن الانفصال أجري في 18 أيلول 2014 وأشارت نتائجه النهائية إلى أن 55.3 من سكان اسكتلندا عارضوا الانفصال عن بريطانيا، بينما صوّت 44.7 لصالح الاستقلال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى