«التغيير والإصلاح»: ليطرح المعترضون على مشروع باسيل بدائل
أعلن النائب ألان عون بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتّل «التغيير والإصلاح» برئاسة رئيس «التيّار الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّ
على كلّ فريق ممّن أعطى جوابه سلباً أو ممّن سيعطيه حول مشروع قانون الانتخاب الذي طرحه باسيل أول من أمس، «أن يعرف أنّنا دخلنا في مرحلة لم تعد تتحمّل ترف الانتظار، وعلى كلّ من يرفض من الأفرقاء أن يقدِّم رفضاً مبرّراً، أو أن يطرح بدائل أو تعديلات ممكنة».
وتابع: «في ما يخصّنا، نحن موافقون على كلّ الطروحات، وهناك خمسة اقتراحات، الأرثوذكسي، النسبيّة على 14 دائرة، المختلط على قاعدة 65 في المئة، والتأهيلي، ثمّ الاقتراح الأخير الذي قدّمناه والقائم بجزء منه على الأكثري -الطائفي، والنسبي- الوطني. هذه الاقتراحات مطروحة أمام كلّ القوى السياسية، وبالنسبة إلينا استمعنا إلى كلّ الأفرقاء، لكن كلّ ما تقدّم لا يحلّ المشكلة، فما يحلّها هو التوصّل إلى قانون انتخابي جديد، لأنّ كلّ كلام عن انتخابات بحسب قانون الستين أو تمديد للمجلس الحالي، كما يتردّد في الكواليس، هو من خارج قاموسنا كليّاً».
وقال: «سنقاوم كلّ فرضيات التمديد بكلّ الوسائل الدستوريّة، ابتداءً من رئيس الجمهورية والكتلة النيابيّة والمجلس الدستوري، وبكلّ الوسائل السياسية والشعبية، وسيؤيّدنا الشعب اللبناني كلّه في هذه المعركة».
وعن الجلسة التشريعية المقرّرة اليوم، قال عون: «نحن أمام فرصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب. لقد وضعنا لها سقفاً بمقدار 1200 مليار ليرة لبنانية، وأعتقد أنّ هناك معارضات كثيرة لهذه السلسلة، إنْ من قِبل القطاعات غير الموافقة على الطروحات التي تحتويها، أو من قِبل الهيئات الاقتصاديّة المعترضة على الإيرادات المطروحة. وأمام هذه المعضلة، يجب أن نكون واقعيّين، لأنّ الفرصة لن تتكرّر مرة ثانية، فنحن أمام فرصة جديّة بعد الفرصة التي ضاعت في عام 2014، إنّما للأسف فهذا الإقرار ما زال في خطر الوقوع تحت المزايدات الموزّعة في كلّ الاتجاهات. ولكي نخرج بنتيجة إيجابيّة، علينا أن نحلّ المشكلة بكاملها، ونفتش عن صيغة مقبولة، ونقدّم أجوبة تتناول الموضوع بكلّ جوانبه، إنْ في الشقّ الحقوقي أو في الشقّين المالي والاقتصادي، آخذين في الاعتبار السقف الذي وضعناه للسلسلة في الموازنة».
أضاف: «بالطبع نحن أوّل من طالب بمحاربة الفساد، واليوم نحاربه بشكل فعلي، ونتمنّى أن نصل إلى نتيجة جدّية في هذا العهد، لكن هناك شيكاً بقيمة 1200 مليار ليرة يجب أن يُصرف للسلسلة غداً، لأنّنا لا نستطيع أن نواجه الناس بالشعارات الرنّانة وأن نكتفي بالحديث عن السلسلة، بل علينا أن نؤمّن كلفتها غداً واتخاذ التدابير المطلوبة كي لا تضيع الفرصة مرّة ثانية».