الجعفري: المعارضة المسلحة غابت بتعليمات من تركيا لافرينتيف: لم نتلق توضيحات بشأن عدم مشاركتها التي لا تصب في مصلحتها

أعلن رئيس الوفد السوري إلى اجتماع «أستانة 3» بشار الجعفري أنّ الوفد ناقش مع الوفد الروسي إلى الاجتماع كلّ التحضيرات الجارية لنجاحه وبما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تتناسب مع الجهد الكبير الذي بذلته روسيا وإيران والحكومة السورية، مؤكداً انخراط الوفد السوري بنفس إيجابي لإنجاح الجولة الثالثة من أستانة.

وقال الجعفري عقب لقاء مع الوفد الروسي مساء أمس «إنّ الجانب التركي يعرقل نجاح أستانة ونحن ندرك أنّ عدم مجيء الجماعات المسلحة يصب في هذا الاتجاه وبتعليمات طبعاً من المشغل التركي، ومع ذلك فإنّ العمل السياسي يتحمل الكثير من المسؤولية ولذلك نحن ننخرط بشكل إيجابي مع الجانبين الروسي والإيراني وستستمر المباحثات غير الرسمية غداً اليوم والعمل يسير بصورة مشدّدة».

من جهة أخرى، أعلن الجعفري أنّ «الوثيقة الروسية حول اللجنة الدستورية لم يتم مناقشتها في أستانة مع الجانب الروسي»، بحسب ما افادت وكالة «سبوتنيك» للأنباء.

وقال الجعفري إنّ «الوثيقة لم تسلم إلينا في استانة ولم نناقشها مع الجانب الروسي».

من جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة، ألكسندر لافرينتيف، في مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» أمس أنّ «عملية أستانة تجري وتحرز تقدماً نحو الأمام. ولا أريد أن أتحدث عن أي خطر حول إفشال المفاوضات»، مشيراً إلى أنّ «هناك مسائل عديدة تتعلق بنظام وقف القتال وغيره من مسائل التسوية السورية».

كما أعلن «أنّ إحدى المسائل المهمة المطروحة في الجولة الحالية في أستانة تتمثل في تحديد مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية بشكل دقيق»، مشيراً إلى «أنّ الإيرانيين والأردنيين يؤيدون موقف موسكو في هذا المجال».

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن عدم قدوم وفد المعارضة السورية إلى أستانة، مشيراً إلى أنّ ذلك «لا يصب في مصلحة المعارضة السورية».

وأوضح لافرينتيف أن موسكو لم تتلق أي توضيحات بشأن اعتراضات المعارضة السورية المسلحة، معتبراً ذريعة «زيادة العنف» وهمية وعارية عن الصحة. وقال إنّ المعارضة السورية لم تنتهز الفرصة في أستانة لعرض موقفها بشكل بناء، مشيراً إلى أنّ استعمال وسائل الإعلام لهذا الهدف أسلوب غير صحيح.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أنّ المهمة الأساسية لمحادثات أستانة حول سورية هي العمل على إحراز تقدم في تعزيز الأمن والاستقرار وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254»، موضحاً «أنّ ما أعلنته الفصائل المسلحة عبر وسائل الإعلام عن أسباب تعليق مشاركتها في اجتماع أستانة 3 غير مقنع».

كما أعرب لافروف عن أمله بأنّ المعلومات الواردة في تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين عن الحالة الإنسانية في سورية والعراق واليمن سوف تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المجتمع الدولي.

وقال: «نأمل بأنّ أولئك المتباكين على الامتثال للقانون الإنساني الدولي سوف يأخذون بعين الاعتبار هذه المعلومات في خطواتهم وبياناتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى