الخوري حنا: في الأول من آذار نقف بإجلال لمُطلَق شرارة النهضة
أحيت مديرية بتغرين التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، بحفل عشاء في مطعم جسر المير بتغرين، بحضور الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد التنمية المحلية سعيد قزي، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس أبو حيدر، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، الأمينة ناديا الحجل، مدير مديرية بتغرين الدكتور مروان سماحة.
كما حضر الحفل الوزيران السابقان الياس ابو صعب وفادي عبود، ممثل عن الحزب الشيوعي في بتغرين، رئيس بلدية بعلشمية خالد الدنف، وأعضاء مجلس بلدية بتغرين، ومخاتير بتغرين، مجدل ترشيش، الخنشارة وبيت شباب، وحشد من القوميين والمواطنين.
استهلّ الحفل بكلمة ترحيب ألقتها زهرا كاراقجي التي رحّبت باسم مديرية بتغرين بالحضور، وأشارت الى ان الاول من آذار فعل حياة لأمة ظن أعداؤها أنها زالت، لكن مع ولادة الزعيم سعاده في الاول من آذار ولد الأمل في هذه الامة، بالنهضة والسير نحو التقدم والتطور لتكون أمتنا في مصاف الأمم المتقدمة والمتحضرة.
كما لفتت كاراقجي الى ان «الحزب في بتغرين حاضر بين أهله وناسه وله تاريخ طويل فيها من التضحية والعطاء، وسيبقى الحزب السوري القومي الإجتماعي كما عرفتموه الى جانب أهل بتغرين حاضراً بينهم ومن أجلهم، والقوميون الاجتماعيون لن يتراجعوا عن دورهم لتبقى بتغرين بلدة العزة والكرامة وبلدة النضال والتضحيات».
بدوره ألقى ناظر الإذاعة هشام الخوري حنا كلمة منفذية المتن الشمالي، وقال فيها: بتغرين يا صخرة النضال وملعب البطولة، يا عشق الأرض وينبوع العطاء يشهد لك القاصي والداني، يحنّ إليك جبل صنين وتناجيك حساسين وادي الجماجم، يلفك الضباب ويغمرك القمر بين وهداتك، أتذكرين مواقفنا نحن القوميين؟ وكيف لا تذكرين وقد سطّرنا في تاريخك مواقف عز لا يمحوها مرور الأيام والسنون، ولو اكفهر وجه الشمس وتجعّد جبين الدهر».
وأضاف: «بتغرين يا مقلع الأحرار، ها نحن اليوم في رحابك أتيناك مع الربيع احتفاء بعيد فتى الربيع الزعيم الخالد أنطون سعاده، وليس غريباً أن نحيي عيد باعث النهضة سعاده في بلدة بتغرين، حيث كل سنديانة فيها مدرسة للعز والحياة ولها مع النضال موعد الشاهدة لشهدائنا شهداء الواجب القومي، الشهداء جورج حليم صليبا ونبيل صوايا ووليم صليبا وناصيف المرّ، كلهم خضبوا ترابها بدمائهم الطاهرة، دفاعاً عن القضية القومية وعن الهوية حفاظاً على وحدة المجتمع ودفاعاً عن القيم الوطنية، التي ارتشفوها من عقيدة سعاده. وهذا ما أقسم عليه القوميون الاجتماعيون.
وتابع الخوري حنا: «الأول من آذار نقف بإجلال لمُطلق شرارة النهضة الذي أرادنا أن نكون أمة حية، أمة حرة، أمة تعتز بتاريخها الثقافي الحضاري العريق، فأسس سعاده حزبه ليعيد الى الامة سيادتها وحريتها واستقلالها، وشكّل رأس الحربة لمواجهة أي احتلال لبلادنا وأطلق النفير لمقاومة العدو اليهودي في فلسطين ومقاومة عملائه، وكان أول من حذّر من الخطر التركي الطامع في بلادنا، كما نبّه من الوهابية لأنها خطر، ودعا الى تحرير النفوس من التبعية وبناء المجتمع الواحد الموحّد، بإزالة الحواجز بين الطوائف وإلغاء الطائفية وبناء الجيل الجديد ذي الإرادة الواعية الحرة ولتحقيق مصلحة الشعب، لأنها فوق كل مصلحة، وبقيت الامة في خضم الصراع تتعرض لأعتى هجمة عدوانية، فالعراق محتل وفلسطين تهوّد والاردن مخطوف، والشام قبلة المناصلين يفتك فيها الإرهاب بهدف إسقاطها لأنهـا تشـكل آخـر معقـل مـن معاقــل المقاومـة».
وأضاف: «اما لبنان المقاومة والتحرير صانع الانتصارات بمقاومته الباسلة، ها هو يتآكل اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً بسبب نظامه الطائفي المسخ، ولا حلّ لهذا المرض العُضال إلا بسنّ قانون انتخابي عادل يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، لإنتاج سلطة تؤمن مصلحة الشعب وتحمي المؤسسات، هكذا يبدأ الإصلاح والتغيير، وهكذا نحصّن لبنان بثالوث الشعب والجيش والمقاومة».
وختم قائلاً: «يا زعيمنا يا ابن الشوير، عهدنا لك أننا سنكون كما أردتنا أن نكون دائماً، قوميين قوميين قوميين، نحافظ على النظام، نلبي الواجب، نسحق محبة ذواتنا، ونحيي محبة وطننا ليبقى النداء أبداً لتحيَ سورية وليحيَ سعاده».