أساتذة ومتعاقدو الإدارات العامة: نريد حقوقنا ولا تواجهوننا بإفلاس الخزينة
تزامناً مع انعقاد الجلسة التشريعية في المجلس النيابي، نفذ أساتذة التعليم الأساسي دورة 2010/2012، وأساتذة التعليم المهني، ولجنة المتابعة لقضية المتعاقدين في الإدارات العامة، ورابطة أساتذة التعليم الثانوي اعتصاماً في وسط بيروت، احتجاجاً على ما توصلت إليه اللجان المشتركة في موضوع سلسلة الرتب والرواتب وعدم إنصافهم، في حين طالب المتعاقدون في الإدارات العامة بأحقية استفادتهم من تقديمات تعاونية موظفي الدولة.
وانضم إلى الاعتصام الأمين العام للحزب «الشيوعي اللبناني» حنا غريب.
وتحدث رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه الجباوي خلال الاعتصام فقال: «تراودنا شكوك قد تصل إلى حد اليقين بأنّ هناك نية لضرب التعليم الثانوي متسلحين بكلام بعض النواب بعبارة «على شو شايف حاله التعليم الثانوي»! طبعاً «نحنا شايفين حالنا» بقدرتنا على إنتاج بيئة تربوية ناضجة، «شايفين حالنا» بقدرتنا على رفع مستوى التعليم والمحافظة على الهوية التربوية الرسمية، ألا وهي الشهادة الرسمية التي نتباهى بها في العالم. نحن لسنا طماعين، ولا حسودين، فكلّ من أخذ زيادة، يستحقها بالفعل ولكن فلتكن هذه القاعدة على الجميع في إنتاج سلسلة رتب ورواتب عادلة ومنصفة بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على صدور آخر سلسلة في العام 1996».
أضاف: «طالبنا بعدم المسّ بالحقوق المكتسبة، فهي ليست جزءاً من الزيادة حسب زعمكم، هي لقاء زيادة في ساعات العمل، وكلّ الموظفين في الدولة اللبنانية يأخذون بدل زيادة في ساعات عملهم، وليس الأساتذة وحدهم، ولم تحتسب من أصل الزيادة التي حصلت في رواتبهم. كما طالبنا بالحفاظ على الموقع الوظيفي للأستاذ الثانوي، الذي ضرب وضربتم معه الآمال في عملية النهوض بالتعليم الرسمي، على قاعدة المستوى والجدارة عندما طالبنا بأن نرفع من المستوى الأكاديمي إلى درجة الماستر في الاختصاص للأستاذ الثانوي. كل تلك المطالب ذهبت ولم نجد نائباً واحداً تجرأ ووقع على اقتراح قانون يحفظ لنا الموقع الوظيفي، وما زلنا نأمل بمن يتبنى هذا الاقتراح».
وختم الجباوي: «مننتم علينا بزيادة هزيلة وبدرجات هزيلة بحجة عدم تجاوز مبلغ 1200 مليار، ماذا ستقولون لهذه الآلاف المؤلفة كي تعود عن إضرابها المفتوح؟ كيف ستحافظون على كرامة الأستاذ التي أهينت؟ نحن أمام الفرصة الأخيرة في جلستكم اليوم، لا نطلب منكم سوى العدالة والإنصاف ولا تواجهوننا بحجة إفلاس الخزينة إذا أساتذة التعليم الثانوي رح يكونوا سبب الإفلاس ما عاد بدنا ولا قرش ، لم نطلب أكثر من حقنا، مئتان وثمانون ثانوية، وأكثر من ستين ألف تلميذ في بيوتهم، والأساتذة في الساحات، هل تنتظرون من معالي وزير التربية أن يقول أنه سيعطي إفادات؟
كلّ ما قيل عن لسان وزير التربية هو مجاف للحقيقة، فهو إلى جانبكم ويدافع عن مطلبكم، وقد أبلغنا بالأمس أنه سيكون صوتكم الآن في مجلس النواب».
توجه إلى الطلاب قائلاً: «إنّ وفاءكم بالوقوف إلى جانب أساتذتكم سنقابله بوفاء أكبر، ونعدكم بأن نعوض عليكم كلّ ما فاتكم من حصص دراسية، حرصنا على مستقبلكم كما حرصنا على أنفسنا وأبنائنا».
وللأهالي نقول: «أبناؤكم هم أبناؤنا، لن نتركهم وما تعودنا أن نتركهم يوماً».
وألقى فؤاد الديراني كلمة باسم لجنة المتابعة لقضية المتعاقدين في الوزارات والإدارات العامة، أكد خلالها »أنّ لجنة متابعة قضية المتعاقدين قد تواصلت مع مختلف الكتل النيابية وسمعت كل التفهم لمطالب المتعاقدين المحقة والعادلة، واليوم قد بلغنا لحظة الحقيقة ونتوقع أن يفي ممثلو الكتل الذين التقينا معهم بتعهداتهم وأن يصوتوا بـ«نعم» من أجل إقرار القانون المتعلق بالمرسوم رقم 2001/ 5240 والقاضي بإفادة المتعاقدين من المعاشات التقاعدية ومن تقديمات تعاونية موظفي الدولة. ونعلن اليوم أننا لن نغادر هذه الساحة الا ونحن حاملين القانون».
وختم الديراني: «آن الأوان لإنصاف المتعاقدين ولإعطائهم الحقّ بشيخوخة كريمة، وتلبية مطالبهم العادلة والمحقة، وضمان مستقبل آمن يقيهم خطر العوز بعد انقضاء ما يزيد عن العشرين عاماً على عملهم الدؤوب في الوظيفة العامة».