«ثورة» تحيي بالقتل ذكراها
ـ لا يستطيع مدّعو قيامهم بثورة في سورية ان يفصلوا مشهد «ثورتهم» عن مشاهد القتل الأعمى التي تعيشها المدن السورية مع اقتراب الذكرى السادسة لبدء الحرب على سورية والتي يريدونها ذكرى «ثورتهم».
ـ الحرب على سورية بدأت بواجهة محلية تتخذ اسم «الثورة» لكن الانتحاريين سلاح لم يتبرّأ منه «الثوار» يوماً، ولطالما تغنّوا بنتائج أعمال الإنتحاريين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة بجناحيه داعش والنصرة علناً في بياناتهم التي توثق تفجير أنفسهم.
ـ بقي تنظيم جبهة النصرة علناً فريقاً يسمّيه قادة «الثورة» بالقوة الوطنية التي لا يقبل تصنيفها إرهاباً وحتى اليوم رغم الضغوط الدولية والإقليمية لمشغلي «الثورة» لا تلقى أعمال التفجير أيّ إدانة.
ـ القتل الأعمى صار طريق «الثورة» الوحيد لإشهار وجودها بعدما أقفلت بوجهها طرق الجغرافيا وصار العبث بها مجلبة لمزيد من الهزائم وصار السوريون هم العدو بتهمة إفشال «الثورة» فاستحقوا حكم إعدام جماعي.
ـ الانتحاريون يشبهون «ثورتهم» التي انتحرت يوم ولادتها.
ـ السوريون يشبهون مدينتهم التي لا تعرف الموت ولا الركوع فيواجهون الموت بيقين أن المستهدف قرارهم بالحياة.
التعليق السياسي