إيران تردّ على رسالة الكويت.. ننتهج سياسة سلمية

ردّت طهران على رسالة الكويت الخليجية، لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، بالتأكيد على سعيها لتعزيز التعاون مع دول المنطقة. حيث كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أنه «تقرّر بعد زيارتي الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الكويت ومسقط أخيراً، مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان».

وأشار إلى أن «طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها، وانطلاقاً من مبادئها الدينية تحتفط على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار».

وقال نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبو طالبي، في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر»: «مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمَي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية».

وأضاف طالبي: «هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعيّن على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرّر. استغلوا الفرصة الطيبة».

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، رداً على سؤال حول فحوى رسالة الرئيس الإيراني إلى الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت: «إنه نظراً لدعوة دول الخليج للعلاقات مع إيران، فإن الجمهورية الإسلامية تدعو أيضاً إلى العلاقات وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة مع الدول لاسيما مع دول الجوار».

وشدد على أن «السلام والاستقرار في المنطقة وإقرار العلاقات مع الدول، هي على رأس أولويات السياسة الإيرانية، وأن طهران سعت وتسعى وباستمرار في هذا المسار، خصوصاً مع دول المنطقة».

وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله: «أن الكويت تلعب دوراً مهماً جداً لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، وتبذل كل جهد لتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون وإيران، ومبادرات الكويت مستمرّة ولن تتوقف».

يُذكر أن روحاني قام مؤخراً بزيارة نادرة إلى دول الخليج، تُعدّ الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2013، وشملت سلطنة عمان ودولة الكويت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى