«ليل وحكي» يكرّم ناشطات في الحقل الثقافي

أحيا منتدى «ليل وحكي» يوم المرأة العالمي بأمسية حضرها رجال دين وشعراء وأساتذة، وعدد من متذوقي الأدب ومناصري حقوق المرأة. وكرّم المنتدى خلال الأمسية عدداً من الناشطات في المجال الثقافي، وهنّ: كلوديا شمعون أبي نادر، رلى بطرس سعد، كريستيان صليبا صفير، ليلى زيدان، إيمان شويخ، سمر المقهور، ولمى نوّام. وقد شارك في تسليم الدروع التكريمية الشاعر جورج شكّور، الأب مارون عطا الله، الدكتور نزار دندش، الشاعر علي دهيني، الأب حنا الحلو، الدكتور وهيب عجمي، وأنطوان أبو جودة.

ثم تناولت الناقدتان لطيفة الحاج قديح ورلى بطرس سعد رواية «ربيع المطلّقات» لمؤلفَيها نزار دندش ونضال الأميوني دكاش، وشارك في مناقشتها والتعليق عليها عدد كبير من الحاضرين.

«ضجيج وحنين» مونودراما راقصة على مسرح القباني

مزج الفنان معتز ملاطية لي الدراما بالرقص في عمله المسرحي الجديد «ضجيج وحنين» الذي افتتح عروضه على خشبة مسرح القباني في دمشق، عائداً بالجمهور إلى لوحات راقصة قامت بأدائها الفنانة راما الأحمر حيث أبدت هذه الأخيرة تجاوباً لافتاً مع مقترح مؤءلف ومخرج العرض منسابة مع كل إيماءة وحركة وإشارة نحو تجربة اقتربت من المسرح الجسدي ملامسة العالم الداخلي لامرأة تعيش عزلتها مع مرآة زينتها ومعطف رجلها الغائب.

العرض الذي أنتجته وزارة الثقافة/مديرية المسارح والموسيقى تناول عبر قرابة ساعة من الزمن تنويعات حركية لجسد امرأة تعايشت مع وحدتها في بيت يضج بأشياء وأصوات حياة عاشتها في الماضي لتكون هذه المرأة دلالة على ما يفعله الشعور بالفقد بإنسان الألفية الثالثة إذ صاغت الراقصة الممثلة الوحيدة في المسرحية ما يشبه مونودراما راقصة عززت فيها مفهوم الكلام بالرقص الإيمائي متنقلة من لوحة الرقص مع معطف إلى لوحة التزين أمام المرآة ومن ثم إلى لوحة العشاء والموعد الفائت مع شريكها الغائب مروراً بلوحات الاغتصاب والانتحار والأرجوحة والاستحمام وصولاً إلى لوحة الحلم التي بررت في ما بعد تدفق كل هذه السكتشات بتعبيرية عالية.

«ضجيج وحنين» أعاد هذه المرة حضور المسرح الراقص إلى ريبرتوار «موسم» المسرح القومي مطلاً على عوالم داخلية كثيفة في شخصية المرأة مذكراً بكتاب «غرفة تخص المرء» لفرجيينا وولف من حيث الصراع الذي تحياه هذه المرأة بين ماضيها البعيد وحاضر يحاصرها حتى في أدق تفاصيل حياتها، وذلك من دون اللجوء إلى تخليص الرقص من الدراما بل ليكون الرقص أوضح العناصر الدرامية على خشبة أبي خليل القباني التي شهدت عبر سنوات عدّة خلت تجارب مشابهة لكل من الراقص الراحل لاوند هاجو ونورا مراد وملاطية لي الذي ساهم في تكريس هذا النمط على مسارح سورية كان أبرزها اشتغاله الدائم مع طلاب قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية.

موسيقى الفنان أثيل حمدان ساهمت هي الأخرى في فرش مساحات أمام أداء راما الأحمر جنباً إلى جنب مع موسيقى التونسي أنور إبراهيم التي تركت المجال متاحاً لمصمم الرقصات الفنان محمد شباط لجعل السلوك اليومي في بيت سلوكاً راقصاً موظفاً نص ملاطية لي لهذه الغاية مستعيناً بجمل حركية ضاعفت الفعل المسرحي ونقلته من قيمه الاستعمالية اليومية إلى وصلات راقصة لم يتم وصلها كما يجب لتبدو في بعض الأحيان منفصلة عن بعضها الآخر.

كما ساعدت إضاءة الفنان أدهم سفر في خلق مناخ لوني لافت أضفى طقساً نفسياً لتبدلات الشخصية وتغيراتها منحازاً في ذلك إلى نمط من سينوغرافيا حاسمة في معالجة الفضاء المقترح من مخرج العرض ومؤلفه وبالتعاون مع أزياء الفنانة مارال ديرأكيليان التي قدمت هي الأخرى مقترحاً شجاعاً لزي بصري متحرك قامت الأحمر باستبداله بسهولة وخفة على الخشبة ودون تعقيدات ما سهل انتقال الشخصية بين لوحة وأخرى.

يذكر أن عرض «ضجيج وحنين» مستمر يومياً الساعة السادسة مساء على مسرح القباني ما عدا يوم الجمعة وهو من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى/المسرح القومي/ وساعد في الإخراج ماهر سلمى، إشراف فني على الديكور وماكياج سهى العلي، تصميم فني للبوستر هاني جبور، مؤثرات صوتية ومكساج محمد عزاوي، فوتوغراف سوف بدوي.

شيوخ الطرب… ومسيرة الحفاظ على التراث الغنائي الحلبي

من حلب الشهباء انطلقوا حاملين مشروعهم الفني في استكمال مسيرة عظماء الطرب في سورية ليوصلوا التراث الحلبي من الموشحات والقدود إلى العالم فكانت فرقة «شيوخ الطرب» الغنائية منطلقاً لمشروعهم الفني العربي.

أخذ أعضاء فرقة «شيوخ الطرب» على عاتقهم المهمة الجميلة كما يصفها الفنان عبود عساف الذي أعاد إحياء الفرقة من جديد في نقل الصورة الحقيقية عن سورية بلد الحب والعطاء والفن الأصيل كما فعل أسلافهم.

ولكون الجمهور الحلبي بحسب عساف لا يكتفي بسماع الصوت الجميل، إنما يستمع بكل حرفية للصوت ومساحاته ونوع الغناء الذي يقدمه المغني عمل احد اعضاء نادي شباب العروبة للفنون في حلب عام 1982 على تأسيس فرقة بِاسم «رباعي الطرب» بهدف جمع الفنانين للغناء الجماعي فتم جمع اربعة من أهم فناني حلب هم نهاد نجار ورضوان وعمر سرميني وعبود بشير لتنطلق هذه الفرقة بعد ذلك إلى العالم العربي ثم إلى العالم، وعرفت لاحقاً بِاسم «شيوخ الطرب».

حمل أعضاء فرقة «شيوخ الطرب» على عاتقهم وهم بعمر الشباب مسؤولية كبيرة في نقل التراث الشرقي والحلبي بشكل خاص وعن ذلك يقول عساف: تعتمد الفرقة على ثلاثة أو أربعة مغنين يؤدون بشكل جماعي مع التخت الشرقي الحلبي.

ويسعى عساف إلى تبنّي بعض المواهب الحلبية التي يحرص على ضمها بهدف الحفاظ على اللون الحلبي في أوساط الشباب وكي لا يجرفهم تيار الغناء الهابط بحسب تعبيره. مستعرضاً أسماء العازفين في الفرقة وهم محمد نحاس قانون وبشار الحسن عود ومحمد خير نحاس ناي إضافة إلى مشاركة رئيس فرع نقابة فناني حلب عبد الحليم حريري على آلة الكمان.

وعما إذا كان للموشحات والقدود الحلبية جمهور خاص يتابعها بانتظام، يقول عساف إن طبيعة هذا النمط الغنائي كقالب مركب وملحن بقواعد وأوزان وشعر تجعل أذن المستمع أكثر طربا للحن والكلمات من الأغنية السريعة.

واستعرض عساف الفرق بين الموشحات الاندلسية والقدود الحلبية فالاول هو شكل شعري مركب على لحن عربي والاغلب حلبي كما للموشح قاعدة مركبة بالإيقاعات والشعر ويتالف من دور أول وثان وخانة وغطاء للموشح أما القد فهو جملة لحنية مكررة بإيقاع خفيف وأحيانا كلماته مكتوبة باللهجة العامية وبعضهم مأخوذ من الإنشاد الديني وبالعكس. مشيراً إلى ان عمالقة رواد الطرب في حلب أضافوا للموشح الأندلسي والمصري الخانات وأعادو صوغه كي يكون أكثر جمالاً.

وعن برنامج «شيوخ الطرب» المقبل أوضح عساف أن الفرقة تستعد حالياً لإقامة حفلات في عدد من الولايات الاميركية، إضافة إلى حفلات مماثلة في كل من تونس وهولندا.

يذكر أن عساف ابن مدينة حلب تتلمذ على يد الفنان محمود فارس الذي كان يرأس فرقة حلب الانشادية، وتعلم منه مدة لا تقل عن 15 سنة الكثير من الموشحات والقدود. وبعد تخرجه من معهد حلب الموسيقي أسس فرقتَي «التراث الحلبي» و«حلب للإنشاد»، كذلك أنشأ معهد حلب لتعليم أصول الغناء والموشحات والقدود ومن خلاله أعاد تأسيس فرقة «شيوخ الطرب».

«السنافر: القرية المفقودة» ينطلق بالإنكليزية والعربية

أعلنت «إمباير إنترناشونال»، الموزع المسرحي الحصري لشركات «سوني بيكتشرز ريليسنج إنترناشونال» و«20 سينتشري فوكس» و«دريمووركس أنيميشن» و«فوكس ستار إنديا» في الشرق الأوسط، عن إطلاق فيلم السنافر المنتظر «السنافر: القرية المفقودة» في جميع صالات السينما في المنطقة بتاريخ 30 آذار 2017. ويترافق انطلاق الفيلم باللغة الانكليزية مع إصدارٍ باللغة العربية تؤدّي ضمنه المذيعة التلفزيونية البارزة رايا أبي راشد صوت شخصية «السنفورة الصفصافة».

تروي قصة فيلم الرسوم المتحركة بالكامل أحداثاً جديدة ومشوقة، بعد أن تعثر السنفورة على خريطةٍ غامضة لتخوض مع أصدقائها المقربين، سنفور مفكر «بريني» وسنفور أخرق «كلمزي» وسنفور بدين «هيفتي»، رحلةً فريدة عبر الغابة الخطرة والمليئة بالمخلوقات السحرية لإيجاد القرية الضائعة قبل أن يبلغها الساحر الشرير «جارجاميل» المعروف بِاسم «شرشبيل» بالعربية. وفي خضمّ هذه الرحلة المحفوفة بالمغامرات والمخاطر، يبدو أن السنافر في طريقهم إلى اكتشاف أكبر سرّ في تاريخ السنافر.

تتطلع «إمباير إنترناشونال» أن يلاقي الإصدار العربي للفيلم النجاح ذاته الذي حظيت به أعمال هوليوود الشهيرة السابقة، والتي أصبحت مرتبطةً بأصوات نخبةٍ من النجوم المرموقين، أمثال ديمي لوفاتو وماندي باتينكين وجوليا روبرتس وآرييل وينتر وميشيل رودريجر وجاك ماك بريفر وداني بودي وجو مانجانيلو وراين ويلسون وإيلي كيمبر.

من المتوقع أن تحظى مشاركة أبي راشد، التي اشتهرت بالمشاركة في تقديم برنامج المواهب العربية التلفزيوني «آرابس جوت تالنت»، بشعبية كبيرة في جميع الدول العربية. علاوة على ذلك، تستضيف أبي راشد برنامجها التلفزيوني الخاص الذي يحمل اسم «سكووب مع رايا» والذي يُعنى بأحدث أخبار هوليوود ويقدم مقابلات مع أشهر النجوم. ومن جانبها، تقول رايا: «أنا ممتنة جداً لكوني جزءاً من هذا الفريق المتميز بدءاً من الفنانين وحتى المنتجين ممن يتشاركون فكرة إعادة تقديم هذا الفيلم بأسلوب أعتقد أن المشاهد العربي سيحبه بالتأكيد. وبصفتي أم وشخص عاشق لعالم السينما ومن معجبي السنافر ، فأنا أقدّر الحاجة للمزيد من المحتوى المعرّب ولهذا أشعر بالفخر الكبير لمشاركتي في تلبية هذه الحاجة».

«آخر يوم في حياتي»… فيلم وجودي فلسفي

«بيفور آي فول»، أو «آخر يوم في حياتي»، فيلم يحكي قصة فتاة تدعى سامانتا تتعرض لحادث سيارة بعد سهرة أمضتها مع رفاق لها.

وبدلاً من أن تموت، تستيقظ في الصباح التالي لتجد نفسها على سريرها. إنها مسجونة داخل حلقة من الزمن، تعيش مرة ثانية التجربة نفسها لكنها تحاول اتخاذ خيارات أخرى لتجنّب مصيرها المنتظر.

هذا الفيلم مستوحى من الرواية التي تحمل الاسم نفسه للكاتبة وران أوليفر التي نشرتها عام 2010. والعرض الافتتاحي الاول للفيلم كان في مهرجان «ساندنس السينمائي» وكانت له أصداء إيجابية. وفي لوس أنجلوس مطلع آذار، بدأ عرض هذا الفيلم قبل أن يصل إلى باقي الصالات السينمائية الاميركية.

وعن وصوله إلى هذا المهرجان شرحت مخرجته ري روسو يونغ أنه فيلم من نوع الفنّ الأسود. إنه يشعر بالقلق الوجودي وفيه نزعة فلسفية. يتحدّث عن الوقت وما معنى البقاء على قيد الحياة، والوعي الذاتي وهذا موجود لدى كل الفئات العمرية. إنها مواضيع أبدية شائكة.

زوي دوتش ابنة الممثلة ليا تومسون تحدثت عن الفيلم وقالت إنه فيلم جميل، يصوّر تجربة الفتيات المراهقات من دون أن يقلل من شأنهن. «أعني انها رواية كتبتها امرأة، كما كتبت امرأة النص للسينما، وأخرجته امرأة. لم يكتبها أو ينتجها أو يصنعها رجل في متوسط العمر. لهذا يبدو الفيلم عظيماً وجميلاً وهاماً، ومن الصعب أن نتخيل أن ميزانيته ضئيلة».

زوي سطع نجمها في مسلسل «رينجر» بدور جولييت مارتين، وفي «فامباير آكاديمي» بدور «روز هاثاواي». وقد أنهت مؤخراً تصوير فيلم «The Year of Spectacular Men» من إخراج والدتها ليا تومسون، وكتبت شقيقتها مادلين الرواية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى