هاشم من باكستان: مواجهة الإرهاب توجب وضع حدّ لهمجيّة الكيان الصهيوني
أكّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في مداخلة خلال اجتماع اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية الآسيوية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أنّ «الظلم والعدوان الذي تعرّضت له منطقتنا وهي الجزء الأساس من القارّة الآسيويّة ساهم في نموّ الإرهاب، خاصة بعد اغتصاب فلسطين ووجود الكيان الصهيوني الغاصب الذي مارس العدوانيّة والهمجية بكلّ أنواعها على شعبنا وأقطارنا من فلسطين إلى لبنان والجولان، وبرعاية واحتضان المجتمع الدولي الذي يغضّ النظر عن الممارسات العنصريّة للعدو «الإسرائيلي» بحقّ الشعب الفلسطيني، واستمرار احتلال الأجزاء الواسعة من أرضنا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر».
وأضاف: «هذا في لبنان مع كلّ الانتهاكات للسيادة الوطنيّة وخرقه للقرارات الدوليّة وصولاً إلى استمرار احتلاله لأرض الجولان السوريّة، ولا حاجة للتذكير دائماً بفلسطين عنوان الظلم والعنصريّة والاستهتار بالحقوق، فأقام كلّ ما يجري من توسّع للمستوطنات والضرب بعرض الحائط بالقرارات الدولية، ممّا يضع العالم ومنظّماته الدولية والرأي العام الدولي أمام مسؤوليّته التاريخية، لأنّ هذا العالم إذا كان لديه النيّة لمواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدّد العالم بأسره، فما عليه إلّا وضع حدّ لهمجيّة الكيان الصهيوني وإعطاء الشعب الفلسطيني الحقّ بإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف».
وعلى هامش اجتماع الجمعية، عقد الوفد اللبناني والذي ضمّ النائبَين هاشم وأنطوان سعد وسفيرة لبنان منى التنير، اجتماعات مع الوفود المشاركة، وكان له لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رازا رباني ووفود الكويت والإمارات العربية المتحدة والعراق وسورية، وتمّ التداول في الأوضاع الراهنة والتحدّيات التي تتعرّض لها قارّة آسيا.
وتمّ تأكيد «ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون ما بين البرلمانات الآسيويّة لتعزيز وتطوير العلاقات لما فيها خير البلدان الآسيويّة وشعوبها، نظراً لما لهذه القارّة من حضور وموقع ودور في هذا العالم، لأنّ آسيا لا تساهم فقط من خلال التنوّع التي تتميّز به بتشجيع حوار الحضارات، إنّما تدفع باتجاه انصهار الحضارات، ما يفتح المجالات أمام شعوب المنطقة، بل الإنسان أينما كان ليعيش بسلام وأمان ومسعى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانيّة، وهذا ما يستحقّ العمل عليه».