بعد سورية… هل تكون إيران «القطبة المخفية» للقضاء على «داعش»؟
مفاجئةٌ كانت الضربات الصاروخية والجوّية التي استهدفت «داعش» في بعض المناطق السورية، وذهب المحللون بعيداً في الحديث عن تحالف ضمنيّ بين أميركا والدولة السورية. إلا أنّ الجديد أمس، دعوة انطلقت من بلاد الضباب بريطانيا، على لسان وزير خارجيتها الأسبق جاك سترو، الذي حثّ ـ في مقال له نُشر في صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، حثّ الغرب على المجازفة بالتعامل مع إيران من أجل المصلحة العامة، داعياً إلى السماح لطهران بالاحتفاظ ببعض قدراتها النووية. ومعتبراً أنّ الإخفاق في الاتفاق على صفقة مع إيران خلال المفاوضات النووية المستمرة منذ فترة طويلة فيه مجازفة بأن يكون أحد أخطاء السياسة الخارجية الفادحة لهذا العقد. كما اعتبر أنّ التهديد المشترك الذي يشكله تنظيم «داعش» يستدعي تغيير آليات التعامل في الشرق الأوسط بتنحية العداوات القديمة جانباً، وتشكيل تحالفات جديدة.
إذاً، ربما تكون طهران ـ بعد دمشق ـ «القطبة المخفية» في الجهود الآيلة للقضاء على «داعش»، خصوصاً بعد ما أثير في الأروقة الإعلامية عن مشاركة إيرانية فعليةٍ على الأرض، في المعارك ضدّ «داعش» في العراق.
وفي سياق الحملة الحربية ضدّ هذا التنظيم الأصولي، ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين أميركيين، أنّ العمليات العسكرية استهدفت مصافي النفط التي تقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش».
وليس بعيداً عن بريطانيا، ها هي إسبانيا تنضمّ إلى التحالف الدولي ، وتعرب عن استعدادها لتقديم جميع أنواع التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني والعسكري بشرط عدم المشاركة في أيّ هجمات. ولهذه الغاية، أوفدت وزير خارجيتها خوسيه مارغايو إلى العراق، بحسب صحيفة «إلباييس» الإسبانية.
وفي أوروبا أيضاً، ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية» أنّ الشرطة الألمانية داهمت منازل سبعة عناصر يدعمون التنظيم الأصولي «داعش»، لقيامهم بنقل سيارة إسعاف إلى سورية، وحُوّلت هذه السيارة إلى مركبة حربية، ولتخطيطهم لنقل سيارات أخرى.