أحمد أحمد بديلاً لحياتو في رئاسة الاتحاد الأفريقي
حقّق رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم أحمد أحمد مفاجأة من العيار الثقيل أمس الخميس، إثر فوزه في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم متفوّقاً على منافسه الكاميروني عيسى حياتو الذي يتولّى رئاسة الاتحاد منذ العام 1988.
وعلا التصفيق في قاعة الاقتراع بالعاصمة الأثيوبيّة أديس أبابا بعد إعلان النتائج الرسمية التي نال بموجبها أحمد 57 عاماً 34 صوتاً، في مقابل اكتفاء حياتو 70 عاماً بعشرين صوتاً فقط.
وحُمل أحمد الذي يتولّى رئاسة اتحاد بلاده منذ العام 2003 على الأكف وسط التصفيق احتفالاً، بينما خرج حياتو من القاعة بشكلٍ سريع برفقة عدد من معاونيه، رافضاً الإدلاء بأيّ تصريح للصحافيّين.
وكان أحمد قال في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في شباط الماضي، بأنّه «الوحيد الذي يجرؤ على تحدّي السيد حياتو» الذي كان يسعى لولاية ثامنة متتالية على رأس الاتحاد القارّي الذي يتّخذ من القاهرة مقرّاً له. وأضاف: «شعرت بالحاجة إلى التغيير، وإذا كنّا نريد التغيير، فليس هناك خيار سوى ترشّحي»، مؤكّداً رغبته في «شفافية في الإدارة وتغيير الممارسات التي عفا عليها الزمن. يجب إصلاح الكاف الاتحاد الأفريقي لتجنّب تدخّل السياسة في تنظيم الاتحاد القارّي».
ويُعدّ حياتو آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي فيفا السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني من دائرة السلطة، بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ نحو عامين.
وكانت مصادر معنيّة بشؤون كرة القدم الأفريقية أفادت هذا الأسبوع، أنّ أحمد يحظى بدعم غير معلن من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا السويسري جاني إنفانتينو الذي كان حاضراً في أديس أبابا.
وقال نائب رئيس اتحاد غانا جورج افريي، بعد إعلان النتيجة: «عيسى حياتو قدّم الكثير لكرة القدم الأفريقية، لكن حان الوقت لكي يتنحّى».
أمّا نظيره الليبيري موسى بيليتي، فاعتبر أنّ «أفريقيا اتّخذت قراراً أكيداً بأنّنا مستعدّون للتغيير».
وكان حياتو قال في كلمة أمام ممثّلي الاتحادات الخميس: «قوة الكاف الاتحاد الأفريقي تكمن في وحدته وتماسكه، ويجب أن تبقى كذلك»، مضيفاً «كرئيس للكاف يتمتّع بخبرة وحكمة لا مثيل لهما، أحثّكم أيّاً كان قراركم، على اتخاذ خيار الوحدة، خيار المنطق، الخيار الذي يتيح لأفريقيا أن تبقى صلبة وتحظى بثقلها على مستوى كرة القدم عالمياً».