خوري يبحث مع وفد من المزارعين قرار وقف استيراد البطاطا المصرية
التقى وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري وفداً من المزارعين اللبنانيين يرافقهم رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك، بحضور المديرة العامة للوزارة عليا عباس والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود.
وقال خوري بعد اللقاء: «نحن نركز على الاتفاقيات التي سنوقعها مع الجانب المصري في مصر في كل ما يتعلق بموضوع الزراعة. هدفنا أن نتفق مع الجهات المصرية المعنية على روزنامة زراعية واضحة تحمي أسواقنا اللبنانية من الإغراق. نحن متمسكون بهذا الاتفاق ولن نقبل أي خلل في هذا الموضوع ونتعاون في هذا المجال مع وزارة الزراعة».
أضاف: «نعمل على توقيع أكثر من 15 اتفاقية خلال زيارتنا الأسبوع المقبل إلى مصر تشمل قطاعات مختلفة ونحن نأمل أن نتوصل مع الجهة المصرية إلى تطوير وزيادة صادراتنا إلى مصر، لأنّ هناك خللاً كبيراً بين الصادرات والواردات الأمر الذي لن نقبل به. من جهة لبنان، علينا تطوير زراعتنا وصناعتنا ومن جهة مصر، عليهم الالتزام بعدم إغراق السوق بمواسم معينة».
وختم: «نحن نعد أننا نعمل على إيجاد حل لكل هذه الأمور العالقة».
بدوره، شكر لحود «باسم وزير الزراعة غازي زعيتر وباسم المزارعين وزارة الاقتصاد والتجارة ممثلة بالوزير خوري وبالمدير العام عباس على التعاون الدائم مع وزارة الزراعة». وقال: «في موضوع الاتفاقيات الدولية يشكل الوزير خوري والمدير العام صمام أمان للحفاظ على المنتج الزراعي اللبناني النباتي أو الحيواني والحفاظ على مصلحة المزارع اللبناني».
أضاف: «نشدد على الحفاظ على ما ورد في الاتفاق الحبي والاتفاق الصادر في قانون 48 خصوصاً أن الاتفاق يحدّد الصادرات اللبنانية إلى مصر والصادرات المصرية إلى لبنان».
وقال الحويك: «كان تفهم الوزير خوري إيجابياً لهواجسنا كمزارعين ومطالبنا بعدم المسّ بالاتفاقية الحبية بين لبنان ومصر التي تمنع 20 صنفاً من الدخول الى لبنان. وقد أكدنا ضرورة التشدد في هذا الموضوع وطالبنا في حال ستوقع اتفاقية جديدة أن يتم تجديد الاتفاقية السابقة الموجودة من العام 1998، لأنّ لبنان لا يحتمل فتح أسواق لأي صنف زراعي جديد. تفهم الوزير خوري هواجسنا وخوفنا وهو سيكون المدافع عنا».
وفي السياق، عقد اجتماع في مكتب الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في عكار شارك فيه عدد كبير من كبار المزارعين ورؤساء البلديات والجمعيات الزراعية.
وألقى رئيس الجمعية عمر الحايك كلمة شكر فيها رئيس الحكومة سعد الحريري، مثمناً قرار وزير الزراعة غازي زعيتر بوقف استيراد البطاطا المصرية.
وقال: «إنّ هذا القرار مطلب أساسي وهام لدى المزارعين الذين يعانون الأمرين من أجل تحصين الموسم وحمايته وتأمين الاسواق المحلية والخارجية له وكلنا نعلم مدى معاناة القطاع الزراعي عموماً بسبب المضاربة الخارجية من جهة، والأضرار التي لحقت بالمواسم من جراء العوامل الطبيعية، وخصوصاً موسم الحمضيات، وللأسف لم تكلف أي لجنة من قبل المعنيين لمسح الأضرار التي جاءت خسائرها ضخمة جداً على المزارعين».
وفي المقابل، رأت نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة «أنّ القرار الذي صدر بصورة فورية بوقف استيراد البطاطا المصرية اعتباراً من 15/3/2017، دون التحقق من الوقائع على الأرض ومن صحة الادّعاءات التي استند إليها القرار، سوف تشكل مخالفة للاتفاق الموقع بين لبنان ومصر وبالتالي قد يؤدي إلى إشكالات بين حكومتي البلدين في مجالات اخرى نحن بغنى عنها في الوقت الحاضر».
ولفتت إلى «أنّ القرار المذكور سوف يلحق الضرر الفادح بمستوردي البطاطا الذين استوردوا هذه المادة ضمن المهلة القانونية وسددوا ثمنها بالكامل، وتبلغ عشرة آلاف طن متواجدة في مرفأي بيروت وطرابلس، تتعرض لعوامل الطقس المتقلب الذي يشهده لبنان حالياً، من دون السماح لهم بإدخالها».
من جهة أخرى، اطلق وزير الاقتصاد خطة عمل الوزارة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، في حضور رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، وائل حمدان ممثلا مصرف لبنان، رئيس مجلس إدارة بيريتك مارون شماس وعدد من رؤساء الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكان خوري التقى سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان.