الخروج من الاتحاد الأوروبي أول قرارات لوبان بحال فوزها
أعلن مدير حملة مرشحة اليمين المتطرّف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، أنه في حال وصولها الى الاليزيه، فإن أولى قراراتها ستكون الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال «جان مسيحه» إن مشروعها الرئاسي يختلف كثيراً عن باقي المرشحين، ذلك أن لوبان هي الوحيدة التي تريد استرجاع السيادة الفرنسية، منها السيادة النقدية والمالية وسيادة الحدود، واصفاً مشروعها بأنه منطقي وليس مجرد وعود، بل هو مشروع تنفيذي.
وأضاف أن فكرة خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي موجودة، معللاً ذلك باسترجاع السيادة التي تملكها الوحدة الأوروبية، المنظمة غير الديمقراطية، بحسب تعبيره.
وأكد أن فرنسا كانت دولة ذات سيادة عندما كانت دولة مستقلة قبل نقل السيادة إلى الوحدة الأوروبية، ما أثر على سياسة فرنسا في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، وتمثل هذا جلياً في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي وضع السياسة الخارجية الفرنسية على الخط المستقيم للسياسة الخارجية الأميركية، مشيراً إلى أن مشروع لوبان يُعيد فرنسا «دولة عظمى».
وقال مدير المشروع الرئاسي لحملة لوبان، إن العالم متعدد الأطراف والقوى، ومع انتخاب دونالد ترامب في اميركا، وتريزا ماي في بريطانيا، إضافة إلى الوجود الروسي والصيني، ينبئ بتغيير العولمة، التي انتهجها العالم، خلال الأعوام المقبلة، والتي كانت تدور حول فتح الحدود والليبرالية والعولمة المالية انتهت بانتخاب ترامب وتريزا ماي في 2016، واليوم يتجه العالم نحو عولمة جديدة وفكر جديد وسياسة مغايرة، وهو الذي يتمثل في مشروع مارين لوبان.
وختم محذراً من وصف حزبه باليمين المتشدّد، فهو ليس متعصباً ضد أي نوع من الأفراد، غير أنه يؤمن بالوطنية ويكرّس لها. وهو أول من وضع جذر الوطنية الذي يساوي بين الجميع، بعيداً عن الدين والعرق واللون، والتي توحد الشعب، والذي جعلته السياسات السابقة في اختلاف بين مكوناته كلها.