طالبان تجتاح منطقة قرب العاصمة الأفغانية
قال مسؤولون أفغان إن مئات من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية اقتحموا منطقة استراتيجية في إقليم جنوب غربي العاصمة كابول وسيطروا على المنطقة بعدما قتلوا عشرات الأشخاص وذبحوا آخرين.
ويقع إقليم غزنة على طريق سريعة تربط كابول بجنوب البلاد حيث حققت طالبان تقدماً في الأشهر القليلة الماضية.
وتبرز معركة أجرستان التحديات التي تواجه رئيس أفغانستان الجديد أشرف عبد الغني وقوات الأمن وقدرتها على السيطرة على أراضيها مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي.
وفي السياق، قال أسعد الله صافي نائب قائد شرطة المنطقة إن حكومة إقليم غزنة فقدت الاتصال مع الشرطة في منطقة أجرستان غرب الإقليم، مشيراً إلى أن انتحارياً هاجم مركزاً للشرطة بسيارة ملغومة في وقت مبكر من أمس قبل أن تفقد السلطات الاتصال بالكامل مع باقي المنطقة.
من جهة أخرى، قال نائب حاكم إقليم غزنة أحمد الله أحمدي إن الهجمات التي شنها نحو 700 مقاتل من طالبان بدأت قبل خمسة أيام وتحدثت تقارير أولية عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص بينهم 15 ذبحهم المسلحون.
وقال أحمدي إن المسؤولين اتصلوا بوحدة في الجيش بحلول بعد ظهر أمس أبلغتهم أن القتال لا يزال مستمراً، وأشار إلى أن وحدة كوماندوس أفغانية من خارج المقاطعة وصلت إلى المنطقة لدعم الشرطة والجنود، وأضاف: «طلبنا مراراً أن تحضر طائرات هليكوبتر لتجلي الجرحى لكن لم يحصل شيء حتى الآن».
وتركز طالبان على استعادة المناطق المهمة لزراعة الأفيون مثل مقاطعة هلمند في جنوب البلاد والمناطق التي كانت تحظى فيها تقليدياً بالدعم الشعبي مثل مقاطعة قندوز في الشمال.
والسيطرة على أجرستان على بعد حوالي 200 كيلومتر عن كابول ستوافر لطالبان نقطة تشن منها هجمات على إقليمين حدوديين فضلاً عن الشريان الحيوي الذي يربط العاصمة بقندهار ثاني أكبر مدن أفغانستان.
من ناحية أخرى، قال حاجي محمد محقق وهو مسؤول أقلية الهزارة وكان مرشحاً عن منصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي الخاسر عبد الله عبد الله إن «السلام مع طالبان يتطلب حكومة قوية. تعتقد طالبان حالياً إنها قادرة على القتال في كل مقاطعة وتعتقد أنها تستطيع الإطاحة بالحكومة». وأضاف: «من دون الدعم الدولي سيكون من الصعب توفير الأمن… إن ما حدث في منطقة أجرستان يظهر أنه من دون وجود قوات دولية سيكون من الصعب التصدي لطالبان».