حزب الله و«الشعبي الناصري»: لاعتماد النسبيّة الكاملة لتحقيق الإصلاح ومشاركة المكوِّنات الوطنيّة كلّها
استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد أمس، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور أسامة سعد على رأس وفد من التنظيم، ضمّ خليل الخليل وبلال نعمة، بحضور عضو المجلس السياسي محمود قماطي والدكتور علي ضاهر والشيخ زيد ضاهر، وتناول المجتمعون، بحسب بيان للعلاقات الإعلاميّة في حزب الله، «الأوضاع السياسيّة العامّة في لبنان والمنطقة، والتطوّرات الميدانية في سورية».
وأكّد الطرفان «أهميّة إنجاز قانون انتخابي عصري يحقّق صحّة وعدالة التمثيل، من خلال اعتماد النسبيّة الكاملة، بما يكفل تحقيق الإصلاح وتعزيز الاستقرار وحماية التنوّع الموجود في لبنان وضمان مشاركة كافّة المكوّنات الوطنيّة في الندوة البرلمانيّة».
وكان هناك «توافق على ضرورة إنجاز سلسلة الرتب والرواتب والعمل على تأمين مصادر التمويل من دون إرهاق الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي لم تعد تستطيع تحمّل المزيد من الضرائب، واتّباع سياسة ماليّة وضرائبيّة تصاعديّة تلحظ مبدأ العدالة لجهة عدم تحميل الفقراء أيّة أعباء ماليّة، لأنّ الوضع الاجتماعي الذي وصل إلى حافّة الانهيار أصبح يُنذر بمضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار إذا لم تُتّخذ الإجراءات المناسبة».
وندّد المجتمعون بـ«العدوان «الإسرائيلي» الأخير، والذي استهدف نقطة تابعة للجيش السوري في محيط مدينة تدمر التي تشهد معارك ميدانيّة مع تنظيم «داعش» الإرهابي، ما يدلّ على التورّط «الإسرائيلي» المباشر في الحرب القائمة على سورية. وفي هذا السياق، أشاد الطرفان بالردّ النوعيّ الذي قام به الجيش السوري، وأثبت من خلاله أنّه جاهز لردّ أيّ اعتداء «إسرائيلي» على السيادة السورية، ما يؤكّد أنّ القيادة السورية لم تغيّر البوصلة بالرغم من الحرب الكونيّة التي تواجهها بكلّ عزيمة وإرادة وحزم».
… وتجمّع العلماء التقى فنيش
من جهةٍ أخرى، زار وفد من «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور زهير الجعيد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وتمّ عرض للأوضاع العامّة على الساحة اللبنانيّة وخصوصاً قانون الانتخابات.
وأكّد الوفد لفنيش «تأييد التجمّع لطرح النسبيّة الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابيّة واحدة، وإن لم يمكن ذلك فعلى أساس الدوائر الكبرى»، معتبراً «أنّ أيّ قانون آخر لن يُكتب له النجاح لأنّه يُعيد إنتاج قانون الستين السيّئ الذكر»، منوّهاً بموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتأييده للنسبيّة».
وأشار إلى توافق الرأي بين التجمّع وكتلة «الوفاء للمقاومة» على ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ورفض أيّ ضرائب تُفرض على المواطنين لتمويلها واعتماد الضرائب التصاعديّة على الثروات الكبرى والمصارف ووقف الهدر والفساد.
وأشاد الوفد بأداء الوزير فنيش في الوزارة، معتبراً «أنّ العناية بقطاع الشباب والرياضة من أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة، وأنّ الوزير فنيش لديه الكفاءة لإنجاح هذه الوزارة إذا ما توفّر لها الدعم المطلوب من الحكومة».
لجنة الأسير سكاف
وفي مجالٍ آخر، زار جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف والمسؤول الإعلامي في اللجنة رواد سكاف، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمّود في مقرّ المجلس السياسي للحزب في الضاحيّة الجنوبية لبيروت.
وأوضح سكاف، أنّ الزيارة «تأتي بمناسبة الذكرى السنويّة التاسعة والثلاثين لاعتقال الأسير يحيى سكاف، لتأكيد الخيار المقاوم الذي سلكه يحيى سكاف منذ تسعة وثلاثين عاماً بأنّه الخيار الصحيح لمواجهة العدو الصهيوني وهزيمة مشاريعه في أوطاننا»، وحيّا «المقاومين الذين يدافعون عن شرف و كرامة الأمّة»، وجدّد «العهد والوعد للمقاومين بالبقاء معهم حتى النصر على العدو وتحرير كامل أراضينا ومقدّساتنا وأسرانا من رجس الاحتلال».
ورحّب حمّود باللجنة موجّهاً التحية لعائلة وأصدقاء يحيى سكاف الذين يناضلون منذ سنين طويلة، والذين يرفعون لواء المقاومة في تحرّكاتهم، معتبراً أنّ قضيّة عميد الأسرى يحيى سكاف «هي موضع متابعة واهتمام لدى المقاومة وقيادتها، لأنّ يحيى سكاف هو من أوائل الذين سلكوا طريق المقاومة والجهاد في مواجهة العدو».