باسيل: لبنان شريك أساس في المعركة ضد الإرهاب
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن محاربة «داعش»، تتطلب نموذجاً كالنموذج اللبناني، نموذج التنوّع، النموذج المضاد لداعش والترياق للإرهاب. ولفت إلى أن «ذلك يتطلّب لبنانا قوياً وبلداناً قوية في المنطقة وليس دولاً أضعفتها «إسرائيل» وحلفاء الإرهاب في المنطقة».
كلام باسيل جاء خلال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي دعا إليه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسن في مقر وزارة الخارجية ومشاركة الدول الأعضاء الـ 68. وقال «لقد رفع لبنان ملفا موثّقاً إلى المحكمة الجنائية الدولية يتضمن معلومات متوافرة بشكل علني عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها داعش وبعد مرور ثلاث سنوات، تستمر داعش بارتكاب الممارسات الوحشية نفسها، وها نحن نلتقي مجدداً ٦٨ دولة للبحث في كيفية هزيمة داعش. لقد استمعنا هذا الصباح لعرض قيم حول التقدم الذي تم تحقيقه في هذا الاتجاه».
وكان باسيل شارك في حفل استقبال أقامته القائم بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار على شرفه، شارك فيه أبناء الجالية اللبنانية الذين أتوا من الولايات الاميركية كافة، وحضره الى جانب عقيلة الوزير باسيل السيدة شانتال عدد من الشخصيات الأميركية الدبلوماسية والعسكرية والدينية، ورجال أعمال.
أكد باسيل أن لبنان شريك أساس في المعركة ضد الإرهاب وفي نشر ثقافة الاعتدال، وثقافة الديموقراطية، وثقافة حقوق الانسان. وقال «لبنان اليوم أصبح على شفير أن يزول إذا استمرّ العالم في عدم مشاركته في تحمّله للعبء الذي يتحمّله، وفي الوقت الذي نرى فيه كيف أن الشعوب تنزح من مكان الى آخر، نقول إن هناك حاجة لبقاء الشعب السوري في بلده والشعب اللبناني في بلده وستكون خسارة كبيرة للعالم وللإنسانية، إذا أفرغت سورية من ناسها ولبنان من ناسه ولم يعد هناك إمكانية أن تعيش الناس مع بعضها البعض».
وأضاف في وقت نرى فيه طوائف ومذاهب تتحارب مع بعضها في المنطقة، ونرى صراعاً سنياً – شيعياً في المنطقة، نرى أن السني والشيعي في لبنان داخل الجيش اللبناني يحاربون معاً ضد الإرهابيين، وفي وقت نرى الانقسام بين حضارات وأديان في العالم تأخذ أحياناً وللأسف طابعاً إسلامياً ـ مسيحياً، نرى المسيحيين والمسلمين يداً بيد يواجهون الإرهاب داخل لبنان، يواجهونه إيديولوجياً وجيشنا اللبناني يتمكّن من الانتصار على الإرهابيين وعلى داعش، والوحيد الذي تمكّن من منع داعش الدخول إلى بلد في المنطقة هو الجيش اللبناني، ونرى كيف أن المجتمع اللبناني منع الفكر الداعشي من الدخول الى لبنان.
واشار الى أن قصة النجاح في لبنان تعترضها الأزمات الكبيرة: أزمة الإرهاب وأزمة النزوح والأزمة الاقتصادية التي تأتي من تلك الأزمتين مع بعضهما ما يجعلنا نرزح تحت أعباء لا يستطيع أي بلد في العالم تحملها.
وشدّد على أن «أي دولة في العالم حتى مَن وقعت على الاتفاقات الدولية حول النزوح، لا تستطيع تقديم جزء ولو بسيط مما قدمناه نحن لجيراننا ولإخوتنا السوريين والفلسطينيين، ما قمنا به هو بسبب طبيعتنا اللبنانية من دون أن يلزمنا أحد، ولكن بالوعي الانساني ذاته نقول إن لبنان هو حاجة للإنسانية ويجب ان يبقى حياً، ولبنان من خلال الأعباء الملقاة عليه لن يتمكن من الاستمرار حياً».