درباس من عكار: هناك متاريس داخل أهالي العسكريين والقوى السياسية تستشعر الخطر

أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إلى أن النزوح السوري إلى لبنان بهذه الأعداد الكبيرة غير قابل للاحتمال ولا يمكن لهذا العدد أن يرتفع.

وقال في تصريح بعد زيارة محافظة عكار: «حاولنا تخفيف الاحتقان في الداخل اللبناني بإقامة بعض مراكز الاستقبال على الحدود القريبة من الحدود السورية، إلّا أن بعض الجهات لم توافق، وليس وارداً اتخاذ خطوة كهذه من دون إجماع سياسي يغطي هذه العملية، كما أننا لسنا في وارد إقامة مراكز من خارج إرادة الأهالي في هذه المواقع المقترحة، علماً أنها مواقع بعيدة من الأماكن السكنية والعمرانية. ولهذا لسنا في صدد انتقال قسري للسوريين للإقامة في هذه المراكز».

وأكد درباس أن القوى السياسية كلها تستشعر الخطر، وأن هذا الخطر يستوجب موقفاً موحداً، فالعسكريون المخطوفون من كل الطوائف والمذاهب والمناطق، يجب أن يكونوا مسبّباً لوحدة الشعب اللبناني، لكن للأسف هناك متاريس داخل أهالي المفقودين وهذا أمر غير طبيعي، من هنا القوى كلها متلمسة لهذه الخطورة».

وتابع درباس: «لا أحد بإمكانه إنكار أن التطورات التي حصلت والعسكريين الذين خطفوا وتطورات عرسال، أحدثت إرباكا كبيراً. ربما أثار ذلك حفيظة بعض الناس وأثار الغرائز، ولكن يجب أن نعترف للشعب اللبناني أن ردّ فعله كان في أضيق الحدود، لأن السوريين الموجودين في لبنان، هم نازحون بسبب الضرورة، ليسوا مسؤولين عن بعض المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم، وعليه نقول إن الوضع لا يزال مستتباً بسبب أخلاق الناس وبسبب انضباط القسم الأكبر من السوريين الموجودين هنا».

وشدد على «أن لا داعش ولا غير داعش قادر على الدخول البلد، لكن عندما يسقط سقف الدولة تنفتح الأمور على المجهول وهذا ما لا يريده أحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى