باسيل من واشنطن: إذا نجح لبنان فشل «داعش»

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنه بعد عودة الحياة الدستورية الى طبيعتها في لبنان مع انتخاب فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون، يبقى أن نتفق على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل. وبحفاظنا على الصيغة اللبنانية الفريدة القائمة على تعايش المكوّنات الدينية المختلفة، خصوصاً أننا تعلّمنا من ماضينا الأليم أن مصيرنا الحتمي هو العيش سوياً، بذلك نكون قد أفشلنا ما يحاول داعش فرضه على المنطقة.

وكان باسيل لبّى دعوة رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان ATFL الوزير والسيناتور السابق سبينسر ابراهام للعشاء السنوي الذي أقامه في «فيرمونت أوتيل» في واشنطن، تخلّله تكريم سيدتين من أصل لبناني الشيخة ريما بولس الصباح لأعمالها ومساهماتها الخيرية في قضايا المرأة والطفل واللاجئين، والسيدة كارين دبانة لأعمالها في مجال التربية وتقديماتها للأطفال أصحاب الحاجات الخاصة.

حضر الحفل إلى عقيلة باسيل السيدة شانتال عون باسيل، عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من أصل لبناني وشخصيات فاعلة في الحقلين العام والخاص في الولايات المتحدة، إضافة إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار والقنصل علي قرانوح، ودبلوماسيين لبنانيين وأجانب وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.

وقال: لقد قمنا بالمشاركة في مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش، معتبرين أن المعادلة واضحة: إذا نجح لبنان فشل داعش، وإذا نجح داعش سقط لبنان والعالم أجمع. والحفاظ على لبنان هو الردّ الأنسب على داعش.

وشدّد على أن «استمرار صيغتنا يؤكد للعالم أن التعايش ما زال ممكناً في وقت يشهد العالم مخاوف بين المسلمين والمسيحيين ويتقاتل السنة والشيعة في المنطقة يتعايش المسلم والمسيحي والسني والشيعي في لبنان داخل المنطقة الواحدة والشارع الواحد والبيت الواحد. وإذا لم تنجح تجربة التعايش في لبنان، فأين ستنجح؟ في أي دولة؟ لذلك من الضروري الحفاظ على لبنان».

وأضاف باسيل: «نعتمد على مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان للدفاع عن قضايا لبنان وتلبية حاجاته، لا سيما دعم الجيش اللبناني، ونشكر السلطات الأميركية على دعمها لبنان. ونتطلّع إلى مشاركتكم في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعقد في بيروت في 4 و5 و6 أيار المقبل بمشاركة أكثر من 90 دولة.

وشدّد على أن لبنان قدّم الكثير للعالم وللإنسانية ونحن ملتزمون الوصول إلى السلام في منطقتنا، ولا شيء سيمنعنا من الحلم ومن تحقيقه، لبنان سيعرف الأمان.

وكان باسيل التقى في مقر الكونغرس النائبين نيتا لوي وإيليوت آنغل وتناول البحث نتائج اجتماع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» والأداء المتميّز للبنان في هذا المجال، كما جرى البحث في أزمة اللجوء السوري وتداعياتها السلبية، إضافة إلى المساعدات للجيش اللبناني.

وزار وزير الخارجية مقرّ الصندوق الدولي وناقش مع مدير الشرق الأوسط في الصندوق جهاد أزعور توصيات الصندوق لإعادة إنعاش الاقتصاد اللبناني، والنظام الضريبي ودور لبنان في إعادة إعمار سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى