الحريري: واثق بأننا سنتوصّل إلى قانون انتخاب يمثل كلّ اللبنانيين

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري «أنه واثق من أننا سنصل إلى قانون انتخاب يمثّل كلّ اللبنانيين». ورأى في دردشة مع الصحافيين في ختام زيارته إلى مصر أن «الجو إيجابي وليس سلبياً وأعتقد أننا لسنا متّجهين إلى أزمة».

وكان الحريري اختتم زيارته الى مصر بعقد محادثات مع رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل تناولت آخر المستجدات وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر.

وقد تم التوقيع على 16 بروتوكول تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين بحضور الرئيسين الحريري واسماعيل.

واعتبر الحريري خلال مقابلة عبر قناة «ON E HD» المصرية أن «التفاهم الذي حصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أنهى مرحلة الفراغ الرئاسي وخطا بلبنان خطوات متقدّمة نحو الأفضل، وهذا ما بدأ يلمسه جميع اللبنانيين».

وقال: قبل انتخاب الرئيس عون كنتُ قد رشحت النائب سليمان فرنجية، كذلك كان سليمان بك في مكان ما في السياسة مختلفاً عني، إلا أنني كنت أرى أن الفراغ في رئاسة الجمهورية هو قاتل لبنان، لذلك فإن محاولة سد هذا الفراغ حتى لو مع شخص أنا لا أتفاهم معه أفضل من الحالة التي كنا نعيش فيها». أضاف: «لحسن الحظ تفاهمنا مع فخامة الرئيس ميشال عون بشكل كبير، وما زال هذا التفاهم سائداً. كانت نظريتي أن البقاء على هذا النوع من الترهل في المؤسسات والدولة هو مقتل لبنان فعلياً وكنا سنصل الى أماكن كالانتخابات النيابية وغيرها من دون معرفة ما يجب القيام به».

وتابع «وصلنا الى مرحلة رأينا فيها أنه مهما تعاطفت القوى الإقليمية مع لبنان، إن لم يحلّ اللبنانيون مشاكلهم بأنفسهم لن يأتيَ أحد ليحلّها لهم. تشاورنا في مرحلة من المراحل، إلا أن القرار اتخذته أنا واتخذه الرئيس عون، الذي كان يقوم كذلك باتفاق مع خصم، فكنا خصمين، لكن عندما اتفقنا وجدنا أن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرّقنا». وشدّد على ضرورة إنهاء الهدر والفساد، فنحن أجرينا تغييراً في الكثير من المراكز و أنجزنا التعيينات الأمنية والرقابية وهذا سيساعد على محاربة الفساد. وأكد أن «البيان الوزاري الذي أخذنا عليه الثقة في مجلس الوزراء واضح يؤكد احترامنا لـ 1701 وللقرارات الدولية وكيف نعالج بعض الامور التي يمكن ان تحصل، وإذا حصل لا سمح الله أي مشكلة على الحدود فهناك لجنة تضم الجانب اللبناني والأمم المتحدة والجانب «الإسرائيلي»، ويناقش هذا الامر في هذه اللجنة، أما في ما يخصّ هذه السياسة فهناك خلاف ولكننا اتخذنا القرار أن هذه الأمور نختلف عليها في السياسة وفي الاستراتيجية نضعها جانباً ولا نعطّل البلد بسببها. كيف يمكننا القيام بذلك؟ هذه هي الخلطة اللبنانية السحرية التي يُدار بها لبنان». وشدّد على أن «الإسلام هو الاعتدال والوسطية وأن المعركة في المنطقة بين الاعتدال والتطرف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى