فتوش: للابتعاد عن لغة التهديد والمراجل والعنتريّات

زحلة ـ أحمد موسى

عقب اللقاء الذي جمع فاعليّات بلدة عين دارة أول من أمس حول تطوّرات الإشكالات والمشادّات والاتهامات الكلاميّة بين الفاعليّات وأهالي من البلدة من جهة، وبين رئيس البلديّة وعدد من أعضائها وما رافقها من تظاهرات واعتصامات وقطع للطرقات تخلّلها استخدام السلاح ضدّ مشروع المجمع الصناعي لبيار فتوش، وكي «لا تنزلق الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه بعد التدخّلات السياسية وحملة التحريض ضدّ المجمع»، وفق بيان صدر عن المجتمعين، صدر عن مكتب فتوش بيان جاء فيه: «من المؤسف والمستغرب أن ينحدر رئيس وأعضاء في بلديّة عين دارة إلى هذا المستوى الرخيص في فبركة الإشاعات والاتهامات. فبعدما أظهر ممثّلو عائلات عين دارة وفاعليّاتها امتعاضهم واستياءهم من تصرّفات رئيس وأعضاء المجلس البلدي، لم يجدِ العميد المتقاعد فؤاد هيدموس وجماعته إلّا السيد بيار فتوش كي ينسبوا إليه إصدار وتوزيع بيانات بِاسم أهالي عين دارة، متّهمينه «بالتخطيط لمواجهات كارثيّة».

وأضاف البيان التوضيحي: «من الطبيعي جداً أن يبادر ممثّلو عائلات عين دارة وفاعليّاتها إلى إصدار بيانات تستنكر تصرّفات رئيس وأعضاء بلديّة البلدة، الذين لجأوا إلى قطع الطرقات العامّة وتنظيم الاعتصامات المسلّحة وإطلاق النار على العاملين في المجمع الصناعي الذي بدأ السيد بيار فتوش بإقامته منذ العام 2015 في جرود عين دارة ضهر البيدر.

والردّ الذي جاء في بيان رئيس البلديّة بتاريخ 22/3/2017، يدلّ بوضوح على عقليّة ديكتاتوريّة ترفض سماع أيّ رأي مناهض لرأيها، ولا تتوانى عن استعمال شتّى أساليب الترهيب والتخوين والكذب وبثّ الشائعات والدسائس لتأكيد وجهة نظرها تنفيذاً لتوجيهات أسيادها».

أضاف البيان: «لم يباشر السيد بيار فتوش بإقامة المجمع الصناعي إلّا بعد الحصول على كافة التراخيص القانونيّة، المبرمة بأحكام قضائيّة، وهو قام بالتوقيع على عقود مع شركات عالميّة لتصنيع كافّة معدّات المعمل التي أصبحت جاهزة للتركيب، والتي كلّفته مبالغ طائلة. ولا يحقّ لبلدية عين دارة أو لغيرها أن تمنعه من إنجاز الأشغال. من هنا، فإننا ندعو المراجع الرسميّة المعنيّة والقوى الأمنيّة التي تحمي القوانين وتنفّذ تعليمات السلطات الشرعيّة، إلى المبادرة بأسرع وقت ممكن إلى وضع حدّ لحالة الفلتان وللعصابات المسلّحة التي تقطع الطرقات العامّة في منطقة ضهر البيدر أمام المستثمرين الذين ينفّذون القانون ويعملون وفق الأنظمة النافذة».

وقال: «يبدو أنّ رئيس بلديّة عين دارة ومعاونيه أصبحوا يعانون من عقدة نفسيّة اسمها بيار فتوش، بحيث يتّهمونه بكلّ المخالفات والارتباكات. ففي النطاق العقاري للبلدة، تعمل حوالى خمسة وعشرين كسّارة غير مرخّصة، ويمكن مشاهدتها من طريق بيروت دمشق بشكل واضح، ولكن رئيس البلديّة لا يوجِّه سهامه وانتقاداته إلّا إلى السيد بيار فتوش الذي يملك تراخيص قانونيّة. فلماذا لا يجرؤ حضرة العميد المتقاعد على تسمية كسّارة واحدة مخالفة أو فرض غرامات ورسوم عليها؟».

وختم البيان، «إنّنا ندعو مجدّداً رئيس وأعضاء بلديّة عين دارة إلى العقلانيّة والهدوء والابتعاد عن لغة التهديد والمراجل والعنتريات. فالمجمع الصناعي سينجز وسيعمل وسينتج خلال العام المقبل، لأنّه أُنشىء بموجب تراخيص قانونيّة وتحميه الأنظمة النافذة، ولن تستطيع أعمال البلطجة والترهيب والتهديد إيقافه عن العمل، خصوصاً في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي يحرص على تطبيق القوانين وإعطاء كلّ صاحب حقّ حقّه.

مع احتفاظنا بكامل حقوقنا القانونيّة في مواجهة حملات الافتراء والأكاذيب وتشويه السمعة، التي ستؤدّي إلى أضرار ماديّة جسيمة، مهما كان مصدرها ومطلقيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى